راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

مذبحة الأرمن..مائة عام على قتل مليون ونصف مواطن على يد العثمانيين..وأسرالضحايا مازالوا ينتظرون الحصول على حقوقهم

  • قتل ما يقرب من مليون ونصف على يد الدولة العثمانية 
  • البداية اعتقال 250 من الأعيان وحرمانهم من الأكل وتركهم بالصحراء
  • جيوش الإمبراطورية الروسية تتدخل بالزحف نحو الدولة العثمانية 
  • هجرة الأرمن إلى دول العالم بعد المذبحة

لا يزال التاريخ حاضرا في مذبحة الأرمن التي ارتكتبها الدولة العثمانية في بدايات القرن الماضي، والتي عرفت باسم المحرقة الارمنية، نتيجة القتل المتعمد للسكان الأرمن من قبل الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل القسري.

ومن المعترف به على نطاق واسع أن مذابح الأرمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، والباحثون يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست.

اعتقال 250 البداية
وتبدأ الأحداث باعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول وبعد ذلك، طرد الجيش العثماني الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على المسير لمئات الأميال إلى الصحراء من سوريا، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، المجازر كانت عشوائية وتم مقتل العديد بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي على العديد من النساء.

وتنفي تركيا وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة؛ وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لأنقرة للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية، حتى الآن، فقد اعترفت عشرون دولة رسميا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي

التدخل الروسي
مع نشوب الحرب العالمية الأولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في نيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي وفي عام 1915 م قامت جيوش الامبراطورية الروسية بالزحف نحو الدولة العثمانية واحتلت جولة ميرك ونيروه وفرشين التي تقع حاليا في جنوب شرق تركيا واتجهت القوات الروسية بعد احتلالها هذه المناطق إلى مدينة العمادية.

أعداد القتلى
يتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون غير أن الحكومة التركية وبعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300,000 آلاف أرمني فقط بينما تشير مصادر ارمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف أرمني بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين/السريان/الكلدان واليونان البنطيين.

ما بعد التهجير
بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سوريا، لبنان، مصر، العراق ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 أبريل من كل عام وحتى الآن لا تعترف تركيا بهذه المذبحة.

عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول في الثاني من سنة 1919، أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم غير أن معظم المتهمين هرب أو اختفى فحكم عليهم بالإعدام غيابيا، ولم يتم إعدام سوى حاكم يوزغت الذي أثم بإبادة مئات الأرمن في بلدته.

الاعتراف الدولي
ردا على استمرار إنكار الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الدولة التركية، دفع ذلك العديد من الناشطين في مجتمعات الشتات الأرمني من أجل الاعتراف الرسمي من الإبادة الجماعية للأرمن من مختلف الحكومات في جميع أنحاء العالم.

وقد اعتمد 20 بلدا و 42 ولايات أمريكية قرارات الاعتراف بالإبادة الأرمنية كحدث تاريخي ووصف الأحداث بالإبادة الجماعية في 4 مارس 2010، صوتت لجنة من الكونغرس الاميركي بفارق ضئيل بأن الحادث كان في الواقع إبادة جماعية؛ في غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بيانا تنتقد "هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register