مرشحة اليمين المتطرف .. مارين لوبان: «إذا اُنتُخِبت رئيسة لفرنسا سأنهي التعاون الدفاعي مع ألمانيا وسأنسحب من الناتو»
قدمت مرشحة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان ملامح سياستها الخارجية. لوبان وعدت، في حال فوزها بالرئاسة، بالسعي لـ "تقارب استراتيجي" بين الناتو وروسيا. كما أكدت عزمها على وقف مشاريع تطوير السلاح المشتركة مع ألمانيا.
أعلنت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان ( لوبن)، اعتزامها إنهاء مشاريع التعاون مع ألمانيا في مجال الدفاع في حال فوزها في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.
وقالت لوبان في باريس اليوم الأربعاء (13 أبريل/ نيسان 2022)، في ندوة صحفية مخصصة لتقديم برنامجها الخاص بالسياسة الخارجية لفرنسا، إن ألمانيا تمثل صورة مقابلة تماما للمواقف الاستراتيجية لفرنسا.
ووعدت لوبان بالتخلي بشكل خاص عن مشاريع الدبابات والطائرات المقاتلة في المستقبل التي تم تطويرها مع برلين خلال السنوات الماضية.
وكانت لوبان أعلنت في وقت سابق أن ألمانيا تنتقد على سبيل المثال صادرات الأسلحة الفرنسية، ولا تعتبر هذه الصادرات امتدادا للسياسة الخارجية. واتهمت لوبان منافسها الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون بالتعامي عن برلين، وقالت إنها لا تريد أن تحذو حذوه.
وكان ماكرون ولوبان حصلا على أعلى نسبتي تصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي، ليذهب الاثنان إلى جولة إعادة فاصلة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضحت لوبان كيف أنها ترغب في إعادة تشكيل السياسة الخارجية لفرنسا من جديد، وقالت إنها تعتزم التركيز بالدرجة الأولى على التعاون الثنائي بدلا من التعاون داخل المنظمات الدولية.
وتحت شعار المزيد من الاستقلالية، أعلنت لوبن اليوم أنها لن تضع أي قوات فرنسية تحت قيادة أجنبية، واعتزامها الانسحاب من هيكل قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنها أعربت عن تأييدها لتقارب الحلف مع روسيا، في فترة ما بعد الحرب الدائرة في أوكرانيا.
كما تحدثت عن أنها ترفض أن تكون تابعة للرئيس الأمريكي جو بايدن، ولا أن تكون خاضعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متحدثة عن أنه ليست من مصلحة أوروبا ظهور اتحاد صيني روسي وثيق.
لكن لوبان التي قابلت بوتين قبل سنوات تواجه اتهامات واسعة بالتعاطف مع روسيا، وقام أفراد من منظمة يسارية بقطع المؤتمر لوقت قليل متهمين إياها بالتواطؤ مع موسكو.
في جانب آخر، قالت لوبان إنها "لن تخرج من اتفاق باريس" بشأن المناخ إذا تم انتخابها في 24 نيسان/أبريل، لكنها أشارت كذلك إلى أن أزمة المناخ "ليست أولوية" في سياستها الخارجية.
وأوضحت المرشحة اليمينية المتطرفة: "لن أخرج من اتفاق باريس. أنا أصلا أؤيد توجهات هذا الاتفاق لأنني أرغب في التخلي عن أكبر قدر ممكن من الوقود الأحفوري لصالح الطاقة النووية لأغراض مدنية".
ورأت أنه لا "يجب ألا تكون الدبلوماسية الفرنسية موجهة نحو ما يسمى بالقضايا العالمية النسوية أو القضايا العالمية البيئية، بل نحو حماية مصالح فرنسا وتعزيزها مهما كانت في العالم".
ورفضت لوبان خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي كانت طالبت به في انتخابات 2017، وقالت إنها تريد تحديث أوروبا من الداخل.