راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

مستندات تكشف مساعدة المغرب لتل أبيب في حرب 67

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، إنه في عام 1965، وفّر الملك حسن الثاني ملك المغرب لإسرائيل تسجيلات للقاء مهم بين قادة عرب تباحثوا فيها إن كانوا جاهزين لخوض الحرب ضد إسرائيل.

وتابعت الصحيفة: "هذا اللقاء لم يكشف فقط بأن الصفوف العربية منقسمة – اندلعت نقاشات محتدمة بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والعاهل الأردني الملك حسين، على سبيل المثال – بل أيضا أن الدول العربية لم تكن جاهزة للحرب"، وفقًا لما نقلته "تايمز أوف إسرائيل" عن الجنرال الإسرائيلي شلومو جازيت.

وبناء على هذه التسجيلات، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية أخرى تم جمعها في السنوات السابقة للحرب، أطلقت إسرائيل هجوما استباقيا في صباح 5 يونيو 1967، وفجرت مطارات مصرية ودمرت تقريبا جميع الطائرات الحربية المصرية، وفقًا لما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنه خلال الحرب، التي انتهت في 10 يونيو، سيطرت إسرائيل على قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء من مصر، الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن، ومرتفعات الجولان من سوريا.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة، سجل الملك حسن سرا اللقاء عام 1965 لأنه لم يثق بضيوفه من الجامعة العربية، وسمح في بداية الأمر لطاقم مشترك من أجهزة الأمن الداخلي والخارجي الإسرائيلية، الشاباك والموساد – وحدة معروفة باسم "العصافير" – بأخذ طابق كامل من الفندق الفاخر في الدار البيضاء حيث عقد المؤتمر، ولكنه خشي من ملاحظة ضيوفه العرب العملاء، وطلب منهم المغادرة يوما قبل ابتداء المؤتمر.

ونقلت الصحيفة عن رافي إيتان – سياسي اسرائيلي وضابط مخابرات سابق، الذي كان أحد قادة "العصافير"، مع من لقبته بأسطورة الموساد بيتر تسفي مالكين: "المغاربة قدموا لنا جميع المعلومات الضرورية، ولم يحجبوا عنا شيء، فورا بعد انتهاء المؤتمر".

ووفقًا لما قالته الصحيفة، اجتمع القادة العرب سرا في سبتمبر 1965 في فندق بالدار البيضاء، مع قادتهم العسكريين والاستخباراتيين، لتباحث مدى جهوزيتهم للحرب ضد اسرائيل، وفي حال كانوا جاهزين، إن كان عليهم انشاء قيادة عربية مشتركة لهذه الحرب. وكان هناك اتفاق حول حاجة التجهيز للحرب، وحديث القادة العسكريين بصراحة عن قدراتهم.

وتم تقديم التسجيلات من المباحثات لقسم الأبحاث في ادارة المخابرات العسكرية الإسرائيلية، حيث تم ترجمتها إلى العبرية.ووفقًا لما قاله جازيت الذي ترأس قسم الأبحاث وقتها: "هذه التسجيلات، التي كانت إنجاز استخباراتي استثنائي، أظهرت لنا أكثر، أنه من جهة الدول العربية متجهة نحو حرب علينا التجهيز لها. من جهة أخرى، حديثهم عن الوحدة العربية وبناء جبهة موحدة ضد اسرائيل لم تعكس اجماع حقيقي بينهم".

وتابع: "فضلا للتسجيلات، بالإضافة الى مصادر أخرى، علمنا كن كانوا غير جاهزين للحرب، مضيفًا: "توصلنا الى الاستنتاج ان سلاح المدرعات المصري بحالة يرثى لها وغير جاهز للمعركة".

وأشارت الصحيفة الإسرائيليةـ إلى أنه تم تعيين غازيت قائد للمخابرات العسكرية بعد فشل الإستخبارات الإسرائيلية بترقب هجوم مصر وسوريا ضد إسرائيل في يوم الغفران، أكتوبر 1973.

حرب 1967

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register