تحقيق: سماح الدسوقي

عندما تولد البنت وتتعلم المشى والكلام واللعب مع اطفال الجيران والاقارب فنجد أن لعبتها المفضلة هى اللعب بالعروسة فتقوم بدور الأم لهذه الدميه وتقوم برعايتها وتقديم لها الطعام والشراب وتغير لها ملابسها وعندما تكبر قليلا تقوم باللعب مع باقى الاطفال الذين في عمرها فنجدها تقوم بدور الزوجة والأم فتقوم بتحضير الغداء لزوجها العائد من العمل وتعد له الشاى أو القهوة بعد الطعام وعندما تصل إلى سن المراهقه تجدها تحلم بالزوج الذي يشعرها بالأمان والاستقرار والحياة الوردية وأنه سوف يتحقق حلم الطفولة بأنها سوف تصبح أم ومسؤوله عن بيت وأولاد فهذه هي الفطره التي فطر الله الانثى عليها ولكن إذا تقدم شخص للزواج من أى بنت أو سيدة وعنده اطفال يجب عليها أن تفكر ألف مرة قبل الموافقة على الزواج منه لأنها سوف تعيش معظم حياتها تحت التهديد من أبن زوجها إذا اضطرت إلى نصحه وتاديبه بكلمه حقول لبابا

فهى بنا نتعرف على بعض نماذج عاشت تجربة مرات الأب .

سمحية حسين ٢٨ سنة تقول كنت متزوجة قبل زوجى الحالي واستمر الزواج الأول حوالي سنتين وانفصلت عنه بسبب سوء المعاملة واهانته لى باستمرار وكنت في ذلك الوقت ابلغ من العمر عشرين عاما

واضافت أنها لم ترزق بأطفال من الزواج الأول وبعد فترة تقدم للزواج بى شخص من محافظة أخرى فكان يعيش في المدينة وأنا أعيش في الأرياف ففرحت بهذا الزواج لأنى سوف انتقل للعيش في المدينة .

وأشارت إلى أنه كانت توجد مشكلة فهو رجل مطلق ولديه طفل صغير من زوجته الأولى فقالت لي امى أنه طفل صغير اعتبريه مثل ابنك ولكونه صغير السن فسوف يعتبرك أمه وتستطيعى أن تربيه كيف شئتى .

واكدت أنه بالفعل تم الزواج وأصبح يناديني بكلمة ماما ولكنه يعرف أنى لست أمه الحقيقة وعلى مدار مدة هذا الزواج رزقنى الله ببنتين وصاروا أخوه له ويعلم الله اني لم افرق بينهم في المعاملة فلم كبر إبن زوجى قليلا اصبح الولد بهددنى بأنه سوف يقول لابوه أنى اضربه أو أقوم بشتمه أو عقابه .

فأصبحت حياتي جحيم بسبب ابن زوجى وكثرة الشكوى منى فيقوم زوجى بضربى وطردى من البيت أنا وبناتى بسبب إبنه فأنا لا اعرف ماذا افعل في هذه الحياة التي اعيشها تحت التهديد .

واكدت فتحية عبد الرازق أنها تعيش حياة مأساوية بسبب أبناء زوجها تقول بدأت قصتى عندما توفي زوجى وترك لى ابنه معاقه لديها ضمور في المخ ولم يكن لنا سكن ولا معاش نعيش منه بعد وفاته فذهبت إلى بيت امى وجلست معها ولكن كان اخى متزوج مع أمى فى نفس الشقة فحدثت خلافات كثيرة بينى وبين زوجة اخى .

واوضحت أن زوجة أخيها كانت دائمة الشجار معه وتقول له مش كفايه مستحمله أمك كمان حستحمل أختك وبنتها فكنت أبكى كثيرا بسبب هذا الوضع وعندما دق على بابى أول عريس فرحت كثيرا لأنى سوف ارتاح من هذه الحياة التي اعيشها لكن هذا لديه ولد وبنت فهو مطلق .

فقولت في نفسي لا مانع من وجود أطفال فأنا أيضا لدى طفله معاقه وقبل أن تعيش معنا .

واوضحت أنه بالفعل تم الزواج وبعد مرور ثلاثة شهور من الزواج بدأت الخلافات بيننا بسبب اولاده فإذا تكلمت مع الولد أو البنت ومعاقبتهم على أخطاء ارتكبوها يشتكونى إلى ابوهم فيقوم بضربى وأهانتى فأنا أعيش مع أولاد زوجى تحت تهديد حقول لبابا فماذا افعل فأنا مضطرة إلى العيش معه حتى لا اعود الى بيت اخى مره اخرى .

واكدت سيدة عاشور على أنها تعيش حياة زوجية مستقرة وهادئة نوع ما

تحكى لنا سيدة قصتها قائله تزوجت وأنا في سن ال ١٦ سنة في بيت عائلة مع حماتي في نفس البيت فكانت شقتى في الدور الأول وحماتي تعيش في الدور الارضي وكان زوجي وحيد أمه فكانت تغير على أبنها منى

واوضحت أن والد زوجها كان دائم السفر هو وابنه يعملون في احدى البلاد العربية فكنت أنا وحماتى نعيش بمفردنا في المنزل ففي الوقت الذي يكون زوجى مسافر تتركني بلا طعام ولا شراب وهي التي معها مصروف البيت

فكنت انزل لها بالنهار انظف لها شقتها وكانت تشتكي لزوجى باستمرار منى في الهاتف وعندما يكون زوجى فى إجازة تحرضه على فتحدث مشاجرة بينى وبينه فلم استطع ان أتحمل هذه الحياة فطلبت الطلاق منه .

واكدت على أنه بالفعل تم الطلاق وذهبت إلى بيت أبى فتحولت معاملة اهلى لى إلى اسوء معاملة لأنى أصبحت مطلقة فهو عار عندنا في الصعيد أن تصبح المراه مطلقة وبعد سنة من الطلاق تقدم لى شخص وكان عنده ولد وبنت ولكنهم كانوا في حضانه أمهم فوافقت عليه وتم الزواج بالفعل وكنت أعيش معه فى بداية الزواج بمفردنا إلى أن عرفت طليقته أنه تزوج فوقعت في قلبها الغيرة فأرسلت لنا الولد لكى يعيش معنا وبالفعل عاش معنا الولد ولكنه عندما يذهب إلى رؤية أمه كانت تحريضه أن يشتكينى إلى أبيه بأى حجة

فكان الولد دائم الشكوى لابوه منى فتحدث الخلافات والمشاكل بينى وبين أبيه .

وأشارت إلى أنه في يوم من الايام ذهب الولد إلى زيارة أمه فاتصلت الأم بالأب تشتكيه وتعنفه لماذا زوجتك سايبه الولد من غير أكل الولد جاى جعان جدا وبالمصادفه كان الولد جالس مع أبوه على مائدة الطعام قبل الذهاب الى أمه فمن هذا الوقت عرف أنى مظلومه وأن أم الولد هى التى كانت تحرض أبنها على زوجة أبيه ومنذ ذلك الوقت شدد الأب على إبنه أننى مثل أمه ولا يريد أن يسمع منه شكوى منى مره اخرى ومعاملة الطفل تغيرت معى فأصبح يحبني كثيرا .

وأكد دكتور هيثم حسنى

مدير دار النور للتاهيل النفسي و علاج الادمان

على أنه يجب علي الاهل  تحري الدقة من ناحية الدين و النسب سؤاء كان الشخص المتقدم للزواج لديه اولاد او لا و في عموم المنطق هو تحري الدقه في النسب

وأشار على أنه لابد من وضع شرط للزوج ما هو دور الزوجة تجاه الاولاد فلا تعيش  دور الام ولا تعيش دور الحاكمه باختصار الست لا تعيش دور غير دورها وبهذا الشكل يكون الأمر مريح لجميع الأطراف وإذا لم يحصل التوافق بينهم فهو خطأ الزوجة لأنها الأكبر وفشلت في جذب الاولاد تجاهها

وأوضح استاذ محمد الدالي مدرس فلسفة وعلم نفس على أنه يجب عليها اولا ان تتعرف عليهم لفترة تعرف شخصيتهم وهل تستطيع ان تتعامل معهم بعد ذلك ام لا

وأكد أنه يجب على الزوج إذا اشتكى له الولد زوجة أبيه علي الاب ان يكون فطن ويعمل اختبار للزوجة وللابناء ليعلم من الصادق ومن الكاذب

وعليها اولا ان تجتهد في الدعاء لهم ثم تبين للزوج ان كانت بريئة بذكاء وعليها بعد ذلك اما ان تختار ان تبقي معه او تطلب  الطلاق