يزور البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مصر هذه الأيام في زيارة ناجحة بكل المقاييس حيث التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي, وشارك بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام وترأس القداس الإلهي اليوم باستاد الدفاع الجوي وكان هناك زيارة لفرانسيس آخر لمصر قبل 800 عام، وتحديداً عام 1217، عندما جاء الراهب فرانسيس الأسيزي مصر، إبان الحرب الصليبية الخامسة.

لكنه أُسر وهو في الطريق لدمياط أثناء رحلة تبشيرية، إذ كانت المعارك على أشدها مع الصليبيين، بعدها طلب الراهب أن يتم أخذه إلى سلطان مصر الكامل ناصر الدين.

وعندما تحقق له ما طلب، حاول الراهب إقناع السلطان بالمسيحية، لكنه بدلاً من ذلك أحب أذان المسلمين وسجودهم في الصلاة، ومعاملة السلطان الحسنة لـ ٣ أسابيع.

وبقي بعدها يدعو للوحدة بين المسلمين والمسيحيين، إذ قال في إحدى رسائله: "في كل ساعة وكلما رنت الأجراس، تم تمجيد وتعظيم وتبجيل الرب القوي في كل أنحاء العالم، بهذا الشكل يتوحَّد المسلمون والمسيحيون في الصلاة".