مصر تحقيق في تحقيق المصالحة الفلسطينية بإنهاء الانقسام..تقرير
حملت زيارة الوزير خالد فوزى، رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى غزة العديد من الرسائل المهمة، التى تتزامن مع تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية برعاية مصرية، والتى نسردها لكم فى التقرير التالى..
قال الوزير خالد فوزى، رئيس جهاز المخابرات العامة، إن التحرك المصرى فى ملف المصالحة الفلسطينية جاء انطلاق من الثوابت والقناعات التى تؤمن بها الدولة المصرية بأكملها على مدار تاريخ ومراحل القضية الفلسطينية، والتى تمثل ركنا أساسيا فى دعائم الأمن القومى المصرى.
وأكد رئيس جهاز المخابرات العامة، فى كلمته باجتماع حكومة الوفاق فى قطاع غزة، ثقته بإدراك جميع القيادات الفلسطينية أن الوضع فى المنطقة العربية، وما شهدت من اضطرابات وتحولات خطيرة خلال السنوات الأخيرة تنذر بضياع فرص حال القضية الفلسطينية إذا لم يتم استغلال الظروف الحالية، مضيفا: "لا يغيب عن اذهاننا ما تقوم به بعض الأطراف لعرقلة التوصل إلى الوفاق الفلسطينى تحقيقا لأهداف متعارضة مع قيم السلام والتنمية فى المنطقة".
وتابع: "يتعين علينا جميعا التكاتف والتجرد وتنحية أى نوايا تتناقض مع مصالح الشعب الفلسطينى"، ناقلا أمنية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أن يكون اجتماع حكومة الوفاق الوطنى نواة حقيقية لإنهاء انقسام الفلسطينى.
وأكد الوزير خالد فوزى، أن ايمان الرئيس بضرورة قيام الجميع بتحمل مسئولياتهم لانجاز الاهداف المنشودة من المصالحة الفلسطينية كانت دافع لتكليفه بالقيام بهذه الزيارة، وعدم الالتفاف إلى كافة التحذيرات من مخاطرها، قائلا: "الرئيس لديه قناعة راسخة بأهمية الدور الذى تسهم به مصر فى ترتيب البيت الفلسطينى".
وتابع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية: أن الشعب الفلسطينى الذى عان كثيرا على مدار سنوات طويلة ومن حرمانه من التطلع لغد افضل يحصل فيه على أبسط حقوقه الإنسانية لن يغفر أى تقاعس من بذل جهود لتحقيق مطالبه العادلة".
وأشار: "إن مصر بجميع مؤسساتها على استعداد لبذل كل الجهود الصادقة لدعم مسيرة التلاحم الفلسطينى ووضع آلية واضحة لإنجازات متطلبات المرحلة الراهنة ونحن حريصون على مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية فى تلك الجهود وليس خافيا على أحد أن هناك أخطارا تحيط بنا منها تنامى الأنشطة الإرهابية والمتطرفة ومخططات تقسيم الدول والشعوب الأمر الذى يتطلب وجود دول ومؤسسات قوية لمجابهة تلك الأخطار خاصة محاولة بعض التنظيمات الإرهابية اتخاذ القضية الفلسطينية ذريعة لأعمالها رغم ثبوت عدم قيامها بأى جهود لصالح القضية الفلسطينية".
وأردف: "ليس لدينا أى شك فى أن الأطياف الفلسطينية المختلفة واعية ومدركة لحرص مصر على دعم المصالح الفلسطينية بكل نزاهة وصدق وقد صدرت تعليمات واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، للقائمين على هذا الملف ببذل قصارى جهدهم للمساهمة فى عودة التلاحم الفلسطينى وأؤكد لكم أن جميعا اننا سنكون بجانبكم على الدوام مساندين لاى جهود مخلصة تقومون بها لتحقيق امال الشعب الفلسطينى.
وفى نهاية حديثه، قال اللواء "فوزى"، أتوجه بخالص الشكر والتقدير لقيادات السلطة الفلسطينية وحركة حماس ومختلف الفصائل على تجاوبها مع التحرك المصرى وهو ما كنا على ثقة بحدوثه، كما أجدد الإعراب عن شعورى بالسعادة الغامرة بوجودى بينكم وأتطلع أن تأتى لقاءاتنا القادمة وقد حققنا آمال وطموحات الشعب الفلسطينى الأبى.