راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

مصنع الطوب الحراري يهدد "حضرة" الإسكندرية

1927107_10151893573651331_472692199_n - Copy

شيماء غلاب

يعانى أهالي منطقة الحضرة الجديدة بالإسكندرية من مخاطر وجود مصنع الطوب الحراري بالمنطقة الذي كان سببا فى هروب الكثير من الأشخاص من مساكنهم بالمنطقة ، وذلك لما يصدره المصنع من أتربة ناعمة لها عدة مخاطر على السكان واهالى المنطقة حيث تؤثر بشكل ملحوظ على الجهاز التنفسي وانتشار الالتهاب والتحجر الرئوي .

ورغم تواجد العديد من القرارات البيئية التي تحظر بإنشاء مصانع في الوحدات السكنية وخاصة المصانع ذات العوادم  والمواد الكيماوية التي أصبحت تدعى " مصانع الموت "  والتي تنشر الأمراض بين المناطق والوحدات السكنية المجاورة لها .

 لكن من الواضح ان القوانين ستظل مهمشة ولن يتم تطبيقها او العمل بها وابسط دليل علي ذلك إن هذه الظاهرة منتشرة بشكل ملحوظ في الإسكندرية وخاصة المناطق التي عرف عنها أنها مناطق صناعية وصل إليها الزحف العمراني مثل مناطق وادي القمر وبرج العرب بغرب الإسكندرية، إلا أن مشكلة وجود مصنع للطوب الحراري بمنطقة الحضرة فرضت نفسها بقوة لتطلق استغاثات الأهالي لإنقاذهم من الأضرار الناجمة عنه.

في البداية قال محسن إبراهيم احد قاطني المنطقة إن سكان الحضر تقدموا بالعديد من الشكاوى و استغاثات لوزارتي البيئة والصحة إلا انه لم يتدخل احد بشكل فعلى للتأكيد من تشغيل الفلاتر أو سلامتها من الأساس ، حيث يعانى سكان من الحساسية الصدرية المزمنة والالتهاب الرئوي .

ومن جانبه أضاف الحاج حسن صاحب محل  بالمنطقة أنهم يعانون أشد المعاناة من وجود مصنع الطوب الحراري بالمنطقة والذي كان سببا ف ترك آلاف الأشخاص لمساكنهم بالمنطقة هربا مما يصدره المصنع من تراب ناعم أبيض يؤثر بشكل ملحوظ على الجهاز التنفسي لجميع الأهالي وأولهم الذي أثبتت التقارير الطبية إصابة العديد منهم بالتحجر الرئوي.

وأوضح الحاج منعم  صاحب قهوة مقابلة للمصنع مباشرة، أنه سبق وتم تقديم عدد من الشكاوى لوزارة البيئة فيما يخص هذا المصنع إلا أن أحدا لم يتدخل بشكل فعلي للتأكد من سلامة "الفلاتر" أو من تشغيلها من الأساس، حيث يعانى سكان المنطقة جميعا من تغطية التراب لمساكنهم وسياراتهم وإصاباتهم بأمراض الحساسية الصدرية، قائلا أنه سبق وسال أحدا لعاملين بوزارة البيئة أثناء تفتيشهم على عمل المصنع وقال لهم أنه لن يتم غلقه حيث أن مالكه يدفع ربع مليون جنيه غرامة للوزارة كل ثلاثة أو أربعة أشهر مما يعني أن عمله قانوني ومعترف به، حتى فقد الأهالي الأمل من أن يتم غلق المصنع أو نقله من مكانه.

 كما أشار جورج حنا   أحد قاطني المنطقة  أنه عاصر انتقال الكثير من جيرانه من المنطقة بعدما أصبحوا محرومين حتى من استنشاق الهواء، إلا أنه لا يملك المال الكافي لشراء شقة أخرى فى الإسكندرية .

 والجدير بالذكر إن  بعض الأهالي يقولون بان وجود المصنع وتاريخ إنشاءه يرجع إلي أكثر من عشرين عاما ،  بينما العمران والإسكان هو الذي وصل إليه، و يطالبون بنقل المصنع من مكانه لأن  نقله أسهل بكثير من نقل المواطنين وخاصة أن منطقه الحضرة أصبحت من أكثر المناطق العمرانية  ومن إجبار الأهالي من نقل مساكنهم التي لن يجدوا بديلا لها فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، إنما يسهل علي المصنع ان يجد بديل له في المناطق الصناعية .

مؤكدين إن محافظة الإسكندرية عجز ت عن حل المشكلة، حتى أنه خلال فتره الانفلات الأمني التي تبعت ثورة 25 يناير، حاول أهالي المنطقة اقتحام الشركة وإشعال النيران فيها، إلا أننا تخوفنا من حدوث انفجار كبير بسبب ضغط الغاز الموجود تحت المصنع.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register