مظاهر استقبال السفيرة البلجيكية الجديدة في مصر

وكالات
استقبلت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي سبيل دو كارتين سفيرة بلجيكا الجديدة بالقاهرة حيث ناقش الجانبان سبل توثيق العلاقات والتعاون بين الدولتين وقد استعرضت الوزيرة الأنشطة والبرامج المختلفة واليات عمل الوزارة في مجال التنمية الاجتماعية من خلال برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة حيث بلغ أجمالي الاسر التي تحصل على الدعم حتى مارس الماضي مليون و530 الف اسرة مستفيدة.
وأكدت غادة والى على أهمية التوسع في المشروعات الصغيرة بما لها من دور محوري في بناء الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة ، موضحة دور بنك ناصر في تمويل تلك المشروعات بالإضافة الى ما اتخذته الوزارة من خطط نحو تطوير الحضانات وبرنامج التغذية المدرسية حيث يستفيد من البرنامج 10 ملايين تلميذ بالمدارس في كافة المحافظات المصرية.
وقد استعرض اللقاء ما تشهده مصر من توسع في برنامج الإسكان الاجتماعي واخر مستجدات قانون التأمينات الموحد الذى سيدخل قريبا البرلمان مع التأكيد على أهمية الدور تلعبه منظمات المجتمع المدني في ظل الخطوات التي تتخذها البلاد نحو النمو.
وشددت غادة والى على خطورة الزيادة السكانية حيث تعد من اهم التحديات التي تواجه جهود التنمية الاقتصادية مشيرة الى ما اتخذته الدولة من خطوات إصلاحية هامة لتطوير العشوائيات وتمهيد الطرق بالقرى وتنمية محافظات الصعيد لتحسين الظروف المعيشية بهذه المحافظات بالإضافة الى جهود الدولة في دعم الفئات محددوه الدخل وحمايتها خلال الإصلاح الاقتصادي ومن جانبها اكدت دو كارتين على تفهمها للتحديات والصعوبات التي تواجه مصر وما اتخذته الحكومة من خطوات جادة نحو الإصلاح الاقتصادي وكيف انها تعمل على إيضاح الصورة الحقيقية لما يحدث بمصر لحكومتها وزملائها في الاتحاد الأوروبي مشيرة الى الاهتمام من جانب الحكومة البلجيكية في دعم المجتمع المدني وبرامج الرعاية الصحية خاصة في ضوء نجاح العديد من التجارب البلجيكية في هذا المجال مما دفع عدة دول بوسط افريقيا لتطبيق هذه التجارب.
ويذكر أن العلاقات المصرية البلجيكية بدأت منذ أربعينيات القرن العشرين، وتأتي أهمية العلاقة بين البلدين نتيجة للموقع الإقليمي الذي تحظي به كلتا البلدان حيث تعتبر بلجيكا قلب الاتحاد الأورپي وتعتبر عاصمتها بروكسل عاصمة غير رسمية للاتحاد الأورپي لكثرة مقار الاتحاد فيها.
شهدت العلاقات بين مصر وبلجيكا تنامياً مطرداً في الفترة الاخيرة من خلال زيادة حركة العلاقات الثقافية والاقتصادية وذلك بمشاركة الجانبين المصرى والبلجيكي في الفعاليات الثقافية التى تُقام في كل من القاهرة وبروكسل. وينظم العلاقات التجارية بين البلدين اتفاق المشاركة المصرية الأورپية الذى تم التوقيع عليه في بروكسل بتاريخ 25 يونيو 2001 ليحل محل اتفاق التعاون الشامل والذى ظل سارياً منذ عام 1977.