مظاهر دعم الحكومة المصرية لشهداء «حد السعف»
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، مظاهر دعم الحكومة المصرية لشهداء «حد السعف»، او شهداء تفجير الكنيستين، حيث قامت وزارة التضامن الإجتماعي برئاسة غادة والي، بمساندة أسر ضحايا انفجار كنيستي طنطا والإسكندرية، وقامت بزيارة كل المصابين في المستشفيات.
وأكدت والي بعد زيارة كل المصابين في المستشفيات أن الإرهاب الأسود لا دين له ، مشيرة إلى أن "عنف الضربة وقسوة التوقيت لن يزيدنا الا صلابة وتماسكا أمام السفلة المجرمين و مؤكدة أيضاً أن الارهاب لا دين له وأن المصريين مستمرون في الصلاة في بيوت الله مؤمنون بقضاء الله مصرون على هزيمة الارهاب بالعمل وبالبناء وبالتوحد والانصهار في بوتقة الوطن.
وكانت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بالتوجه اليوم إلى موقع حادث التفجيرات بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وذلك مباشرة عقب إنهاء زيارتها لمحافظة الغربية ومتابعة انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا، لمتابعة حالة المصابين وأسر الشهداء وتوفير أوجه الدعم والمساندة والرعاية الكاملة لهم.
وقد حرصت غادة والي على زيارة كل المصابين في مستشفيات مصطفى كامل العسكري ومستشفى الشرطة والمستشفى الجامعي برفقة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد واللواء محمد يوسف قائد المنطقة الشمالية العسكرية. وقد تبادلت الحديث مع عدد من المصابين للاطمئنان على حالتهم واستمعت لأحد المصابين يروي ما حدث، وكان يبكي الشهداء قائلا: "ياريتنا رحنا فدا اللي ماتوا" ، ثم تفقدت غادة والي موقع التفجير وقدمت العزاء للآباء والكهنة يتقدمهم القمص رويس مرقص وكيل البطريركية كما قدمت العزاء للراهبة المتواجدة في الكنيسة المرقصية في الاسكندرية.
و قد وجهت الوزيرة فور وقوع الحادثين الإرهابيين فرق الإغاثة ووكلاء الوزارة في طنطا والإسكندرية بالتواجد على مدار الساعة لتسلم شهادات الوفاة وتقارير النيابة لمساعدة أسر الشهداء على استخراج إعلام الوراثة كما تواصلت مع السيد وزير العدل طالبة تحديد محكمة في كل محافظة للمساعدة على سرعة إنهاء الاجراءات وإعداد مذكرة تعرض غدا على مجلس الوزراء لتعويض الأسر وفقا لقرار مجلس الوزراء بتعويض ضحايا الإرهاب من المدنيين.
وعززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية بمحيط الكنائس ودور العبادة، تزامنا مع احتفالات الأقباط بصلوات "أسبوع الآلام"، والتى تبدأ بـ"أحد السعف" اليوم.
وأتت التعزيزات الأمنية بعد حادث استهداف كنيسة بطنطا بقنبلة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
وترأس مساعدو وزير الداخلية والقيادات الأمنية جولات أمنية للتأكد من الانتشار الأمنى بمحيط دور العبادة، وتأمين رواد الكنائس خلال الأيام المقبلة.
وباشرت الأجهزة الأمنية في تنفيذ خطة أمنية خاصة لتأمين صلاة قداس أحد السعف بالإسكندرية، والتى يترأسها اليوم، الأحد، البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وشرعت الكنيسة اليوم الأحد فى صلوات "أسبوع الآلام" وصلوات "البصخة" المقدسة، وهى صلوات تتلى فقط فى أسبوع الآلام من كل عام.
وتتشح الكنائس باللون الأسود، وتتلى التسابيح والصلوات بالنغم الحزين، وذلك وصولاً إلى سبت النور ثم أحد القيامة للاحتفال بالعيد.