معركة القدس.. كيف تناولت الصحافة العالمية هزيمة واشنطن في الأمم المتحدة؟.. تقرير
وكالات
نشرت نيويورك تايمز عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وضع القدس، الصحيفة الأميركية نقلت أن مئة وثمانية وعشرين دولة أدانت اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما عارضت تسع دول وامتنعت خمس وثلاثون أخريات، وهو ما يشكل تحدياً للرئيس الأمريكي من قبل عدد من الدول التي توعد ترامب بقطع المساعدات المالية عنها، في حال تصويتها ضد قراره خلال تصويت غير ملزم لكنه يظل رمزياً بنظر الصحيفة الأميركية، التي أشارت إلى أن حلفاء واشنطن كـفرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان صوتوا على قرار الإدانة، إدانة أكدت عليها بعض الدول لاسيما بعد حملة التهديد والوعيد التي انتهجها البيت الأبيض بساعات قليلة قبل التصويت.
جيروساليم بوست تناولت موضوع التصويت بشأن وضع القدس، لكن من منظور آخر، الصحيفة الإسرائيلية كتبت أن الدول التي تعرضت للتهديد بقطع التمويلات الأميركية عنها أظهرت بالتصويت ضد قرار ترامب، بأنها لا تشترى وغير قابلة لمبدأ المقايضة، فمثلاً دول أميركا اللاتينية صعَّدت خلال قرار التصويت لأنها لا تنتظر أن تساعدها واشنطن، لكن المهمة كانت شيئا ما صعبة بالنسبة لعدد من الدول، كالأردن ومصر اللتان تنتظران حزمة مساعدات أميركية بمليار دولار، وبلدان أخرى كأفغانستان ونيجيريا وإثيوبيا التي تأمل بمساعدات بمئات الملايين من الدولارات، تقول جيروساليم بوست.
واستبقت واشنطن تصويت أمس بتحذير الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من مغبة التصويت لصالح مشروع قرار يدعو إلى سحب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وجاء التهديد الأميركي في رسالة مكتوبة بعثت بها نكي هيلي إلى عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية ونشرتها هآرتس في عددها أول أمس الأربعاء.
وذكرت هيلي في مستهل الرسالة -التي تعد أول سابقة من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة- أن الرئيس الأميركي سيعتبر التصويت مع القرار أمرا شخصيا ضده.
وختمت رسالتها بتهديد مباشر، مؤكدة أن "الرئيس يراقب هذا التصويت جيدا، وطلب مني أن أبلغه بمن صوت ضدنا".
وأثار اعتراف ترمب في 6 ديسمبر الجاري بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة رفضا دوليا واسعا.