مفتي الجمهورية: الإخوان جماعة «إرهابية» وليست دعوية ولا علمية
أكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام أن جماعة «الإخوان» ليست جماعة دعوية ولا علمية، بل هي جماعة إرهابية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في كل الدول أينما حلت بها، ورسالتها وغايتها الإرهابية لا تمت إلى الإسلام بصلة، لافتاً إلى أن دار الإفتاء عكفت على دراسة هذه الجماعة من خلال أدبياتها المختلفة، وبرهنت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفكرة الإخوانية قائمة على العنف والإرهاب.
وأضاف مفتي مصر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، أمام مجلس اللوردات البريطاني عبر تطبيق «زووم»، أن «العالم أجمع أصبح معرضًا لخطر الإرهاب، ونحن جميعاً في سفينة واحدة، وعلينا أن نتعاون معاً، ونبذل الجهد المشترك من أجل مواجهة هذا الخطر الذي يهدد الجميع ولن ننجح في تحقيق أي تقدم ملموس في هذا الملف الخطير إلا بتحمل كل طرف مسئوليته بجدية».
وأشار علام إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب وقامت بحزمة من الإجراءات لمواجهة الآلية الدعائية للتنظيمات الإرهابية، ومن ضمنها «داعش»، وذلك من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة، والرد على هذه الفتاوى، وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين، وإقامة مركز تدريبي متخصص حول سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة.
وأضاف مفتي مصر أن دار الإفتاء استغلت أيضاً الطفرة الإلكترونية الهائلة ووسائل التواصل الحديثة لإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان «داعش تحت المجهر» باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسوقها التنظيمات الإرهابية، وتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى مغلوطة، وكذلك إصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير باللغات الأجنبية.
وأكد أن المتطرفين لم يدرسوا الإسلام في أيٍّ من معاهد التعليم الديني الموثوق بها، وإنما هم نتاج بيئات مفعمة بالمشاكل، وقد انخرطوا في تفسيرات مشوهة ومنحرفة لا أساس لها في العقيدة الإسلامية، فغايتهم تحقيق مآرب سياسية محضة ليس لها أصل ديني؛ وفهمهم إشاعة الفوضى في العالم.
ونوه إلى أن مصر خطت خطوات واسعة في محاصرة الفكر التكفيري وحذرت العالم من هذا الوباء مراراً وتكراراً ولم تجد دعوتها آنذاك آذاناً مصغية، قائلاً: «إننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي».