مقتل جُندي إسرائيلي إثر قصف صاروخي من حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل أحد جنوده بصاروخ أطلقته حركة «حماس» على قواته بالقرب من قطاع غزة، في اليوم الثالث من التصعيد العنيف بين الجانبين.
وأضاف البيان «قتل الرقيب عومر طبيب (21 عاما) صباح الأربعاء في هجوم بصاروخ مضاد للدبابات أطلقته حركة حماس من قطاع غزة».
وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الداخلي (شين بت) أعلن مقتل عدد من قادة «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» في ضربات على القطاع.
وسمى الشين بت أيضا جمعة طحلة، الذراع اليمنى لمحمد ضيف، قائد الكتائب، وجمال زبدة، مسؤول تطوير القدرات التقنية للحركة، وكاظم الخطيب، مسؤول قسم الهندسة في حماس.
وتقول الأجهزة الإسرائيلية إن قرابة عشرة مسؤولين آخرين في حماس قتلوا، بالإضافة إلى مقتل كوادر في حركة «الجهاد الإسلامي»، وذلك في ضربات على قطاع غزة منذ الاثنين.
وفي بيان منفصل، قالت القسام إنها أطلقت عشرات الصواريخ بعد ظهر الأربعاء في اتجاه مدينتي أشدود وديمونة الإسرائيليتين.
ومنذ الصباح، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مواقع عديدة لحماس، ومقر قيادة الشرطة ومواقع أمنية.
وتواصل التصعيد العسكري بين حركة حماس وإسرائيل الأربعاء والذي حصد حتى الآن 61 قتيلا، مع ضربات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة وإطلاق أكثر من ألف صاروخ من القطاع في اتجاه إسرائيل.
وللمرة الأولى منذ حرب غزة في 2014 تتعرض إسرائيل لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية… وتسببت الغارات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الاثنين بمقتل 53 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا. كما قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين في الضفة الغربية المحتلة وخمسة إسرائيليين.
وبدأ التصعيد بعد مواجهات بين فلسطينيين وقوى الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة استمرت أياما، لا سيما في محيط المسجد الأقصى، على خلفية تهديد بإخلاء أربعة منازل لعائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود، وتسببت بإصابة أكثر من 900 فلسطيني و32 شرطيا إسرائيليا بجروح.
ويتصاعد القلق داخل المجتمع الدولي. وحذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند الثلاثاء من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة سيُفضي إلى «حرب شاملة». ودعا وينسلاند الطرفين إلى «وقف إطلاق النار فورا»، مضيفا أن «الحرب في غزة ستكون مدمرة والناس العاديون هم من سيدفعون الثمن».