الي متى يقف العالم صامتاً وكأن شيئاً لم يحدث لمسيحيوا الموصل . الي متى تختفي الإنسانية والجميع يغض الطرف عن تصرفات داعش في الشرق الأوسط لا الدول العربية تتخذ موقف لوقف هذا الذحف ولا الدول الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان تتكلم طالما يصب في مصلحتها ذلك وطالما داعش تخدم مخططات الدول التي لها مطامع في تفتيت تلك المنطقة من العلم .

يعاني مسيحيوا الموصل من جرائم القتل والإغتصاب والتهجير القصري في كل لحظة وكل ساعة حتى وصل الأمر بداعش بإعطاء المسيحيين مهلة أسبوع إما اعتناق الإسلام والتخلى عن الديانة المسيحية. وإما دفع الجزية دون تحديد سقفها. وإما الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم ودون أى أمتعة أو أموال .

فاجعة يشهدها العالم العربي ولأول مرة في تاريخ العراق يطرد المسيحيين من مدنها دون منقذ من المصير المجهول أو رادع لتلك الجماعة التي أظهرت وحشية أكثر من وحشية المغول والتتار ولكن هذه المرة الكل يشاهد ولا يقاوم أو يستعد للمواجهة التي ينتهي منها وطننا الأكبر من خوارج هذا العصر .

يحدث الكثير والكثير ولم يخرج حتى الأن بيان عاجل من جامعة الدول العربية وإعلان إجتماع لبحث التطورات في المنطقة وكيفية التصدي لها وكأن المنطقة لا تعنيهم في شئ ونؤكد أننا المنطقة بالكامل تواجه خطر لابد أن تتصدى له جميع الدول بالكامل لأن الأمر خرج من إطار تهديد دولة بعينها ولو ترك الأمر في هذا الصعود الخطير لبضع سنوات قد نواجه غول يعيدنا جميعاً للعصور الحجرية .

لذلك تطالب الجبهة الشعبة لمناهضة أخونة مصر بإجتماع فوري وعاجل لجامعة الدول العربية لبحث الموقف وخطورته والزام الدول العربية بإتخاذ إجراءات وقائية ودفاعية توقف هذا الذحف داخل العراق أولاً وإنهاء أزمة المسيحيين هناك قبل أن نفيق على مذبحة كبرى كمذبحة الأرمن على يد الأتراك عام 1915 تودي بحياة الملايين على يد هؤلاء الغوغائية ونحن جميعاً نقف صامتين .