مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة يطالب بزيادة الدعم الموجه للشعب الفلسطينى
ألقت السفيرة "وفاء بسيم"، المندوب الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف، كلمة مصر أمام الدورة الـ 60 لمجلس التجارة والتنمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الانكتاد"، والذى تناول التقرير الخاص بتقييم الاقتصاد الفلسطينى والعقبات التى تواجه تحقيق التنمية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن "بسيم" أكدت على ضرورة زيادة الدعم الموجه للشعب والسلطة الفلسطينية، لضمان تحقيق تنمية مستدامة فى الأراضى الفلسطينية، ولمواجهة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الإجراءات التعسفية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وانتقدت السياسات والممارسات الإسرائيلية وعلى رأسها الاستيطان وبناء الجدار العازل، ومصادرة الأراضى، والاستخدام السياسى لتحويل مستحقات السلطة الفلسطينية كرد فعل على الجهود المشروعة والقانونية المبذولة لضمان الاعتراف بدولة فلسطين.
كما أكدت مندوب مصر ضرورة توفير البيئة المناسبة لدعم الجهود الفلسطينية لتحقيق التنمية، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وضمان كافة حقوق الشعب الفلسطينى، بما فى ذلك حقه فى تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل الأراضى المحتلة عام 1967، ودعت إلى توفير الموارد اللازمة والمستدامة لدعم برامج التعاون وبناء القدرات الفلسطينية، بما يتناسب وحجم التحديات التى تواجه الشعب الفلسطينى.
وفى إطار الدورة الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف، عقدت الجلسة الخاصة بمناقشة أوضاع حقـوق الإنسان فى فلسطـين والأراضى العربيـة المحتـلة، حيث ألقت السفيرة وفاء بسيم مندوب مصر الدائم فى جنيف كلمة مصر أمام المجلس، والتى تضمنت إدانة الأعمال التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى بغرض قهر إرادة الشعب الفلسطينى، ومطالبة المجلس بتحمل مسئوليته القانونية والأخلاقية المباشرة فى العمل على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، كما استنكرت الكلمة سياسات الحصار والخنق الاقتصادى وهدم المنازل وتجريف الأراضى الزراعية والتوسع فى بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وفى نفس الاجتماع، قامت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان باستعراض تقرير سكرتير عام الأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأشارت إلى تزايد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى أو من قبل المستوطنين، كما أشارت إلى حملات التهجير القسرى وهدم المنازل ومعاناة الأطفال الفلسطينيين فى سجون الاحتلال.