راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

من "المقاولون العرب" إلى هداف الدوري الانجليزي.. قصة نجاح محمد صلاح

أجرى نادي ليفربول عبر موقعه الرسمي حوارا مطولا مع النجم المصري الدولي محمد صلاح، هداف الفريق، وذلك عقب حصوله على جائزة أفضل لاعب في شهر نوفمبر في الدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب في أفريقيا من "بي بي سي".

وحكى صلاح في الحوار قصة حياته، ومشواره مع كرة القدم منذ كان طفلا صغيرا، وحتى أصبح نجما كبيرا يشار له بالبنان على مستوى العالم، وجاءت تصريحات صلاح كما نشرها موقع ليفربول على النحو التالي:

البدايات
ولد محمد صلاح في مدينة بسيون يوم 15 يونيو 1992، وعقب 16 عاما شارك في مباراته الأولى مع نادي المقاولون العرب.

وعن سنواته الأولى في عالم كرة القدم وكيف اقتحم العالم الاحترافي يقول محمد صلاح: "وقعت في حب كرة القدم منذ الطفولة، تحديدا مع بلوغي السابعة أو الثامنة من العمر، أتذكر متابعتي لمباريات دوري أبطال أوروبا بشكل دائم ومحاولة تقليد رونالدو البرازيلي وزيدان وتوتي حينما ألعب في الشارع مع أصدقائي، أحببت تلك النوعية من اللاعبين، الذين يؤدون بشكل ساحر".

وأضاف: "اعتدت لعب الكرة مع شقيقي، ولكنه لم يكن جيدا بالشكل الكافي، ولكن كان لدي أصدقائي أمارس معهم كرة القدم دائما، وهناك صديق أكبر سنا مني كان دائما ما يقول لي إنني سأصبح لاعب كرة قدم كبيرا يوما ما، كان صديقي المقرب وإلى الآن هو صديقي المقرب".

وتابع محمد صلاح قائلا: "مع بلوغي عمر الـ14 عاما وقعت أول عقد لي مع المقاولون العرب لتبدأ مسيرتي الاحترافية، ولكنه كان وقتا صعبا للغاية، كنت في البداية ألعب لفريق يبتعد عن مسقط رأسي بسيون بنصف ساعة، قبل أن انضم لنادي في طنطا والذي كان يبعد ساعة ونصف عن منزلي، ثم انتقلت بعدها إلى المقاولون العرب في القاهرة التي تبعد عن بسيون مسافة أربع ساعات ونصف وكنت أذهب للتدريب خمسة أيام في الأسبوع".

واستطرد: "كنت أخوض رحلتي من بسيون للقاهرة خمسة أيام كل أسبوع لمدة ثلاث أو أربع سنوات، كنت أغادر في التاسعة صباحا وأصل للنادي في الثانية ظهرا لخوض التدريب في تمام الثالثة والنصف أو الرابعة، وكان التدريب ينتهي في السادسة مساء، لأعود إلى منزلي العاشرة أو العاشرة والنصف مساء، وبمجرد وصولي للمنزل كنت أتناول الطعام وأنام وهكذا كل يوم".

وواصل محمد صلاح سرد بداياته قائلا: "لم يكن هناك وسيلة مواصلات مباشرة من بسيون للقاهرة، كان علي ركوب ثلاث حافلات أو أربع وأحيانا خمس من أجل الوصول للتدريب والعودة للمنزل، كما قلت كانت فترة صعبة للغاية، ولكنني كنت صغيرا وكنت أرغب في أن أصبح لاعب كرة قدم، كنت أريد أن أكون كبيرا، أن أكون شيئا مميزا، لم يكن مصيري واضحا بالنسبة لي، ولكنني كنت أقول لنفسي "أريد أن أكون مميزا"، لقد بدأت من الصفر، طفل في الرابعة عشر من عمره لديه حلم، لم أكن أعلم أن هذا سيحدث، ولكني كنت أرغب بشدة في حدوثه".

وأضاف: "أتذكر كل شيء خلال فترة شبابي بوضوح، ولكن من الصعب أن أحدد في أي سن بدأت أدرك أنني قادر على بدء مسيرتي في كرة القدم، ربما عندما بلغت 16 أو 17 عاما كان كل شيء أكبر أمامي، حيث تم تصعيدي للفريق الأول مع المقاولون العرب، وبهذا أصبحت قريبا للغاية من أن أصبح شيئا، ولكن قبل هذا كنت يافعا وأريد فقط لعب كرة القدم والاستمتاع بها، كنت أخاف ألا أصبح لاعب كرة قدم ولكنني فعلت ما بوسعي وتمنيت في النهاية أن تكون الأمور على ما يرام، مع بلوغي السادسة عشر من العمر باتت الأمور أكبر خاصة بعد ظهوري الأول مع الفريق الأول".

وأوضح: "إذا لم أصبح لاعب كرة قدم، لا أستطيع تأكيد ماذا كنت سأصبح لأنني منذ بدأت لعب كرة القدم بشكل احترافي في الرابعة عشر من عمري وكل شيء في عقلي يدور حول أن أكون لاعب كرة قدم. إذا لم أكن لاعبا جيدا أثق في أن حياتي ستكون أصعب لأنني أعطيت كل شيء لكرة القدم".

وتابع: "حينما أنظر للخلف، أجد أن ذكرياتي مع المقاولون العرب جيدة، كنت صغيرا وكان لدي حلم".

الانضمام لمنتخب مصر
وعن مشاركته لأول مرة مع منتخب مصر لكرة القدم، يقول محمد صلاح إنه كان يبلغ التاسعة عشر من عمره حينما شارك في أول مباراة له مع منتخب مصر ضد سيراليون في سبتمبر 2011، وعقب شهر أحرز هدفه الدولي الأول في مرمى النيجر، قبل أن يمثل مصر أيضا في أولمبياد لندن 2012″.

وأضاف: "لم أصدق أنني انضممت للمنتخب الوطني وأنا في التاسعة عشر من عمري، كان الأمر صعبا وقتها لأنه كان من المبكر أن ينضم لاعب لمنتخب مصر في هذا السن، كان صعبا على جيلي لأن الجيل السابق كان لاعبيه يقتربون من الـ30، وحينما كان يتم استدعاء لاعب للمنتخب الوطني، فإن عمره كان يتراوح بين 27 و28 عاما، ولكنني كنت 19 لذلك كان الأمر مذهلاً ومن الصعب إدراكه، ولكن كان علي التعامل مع الأمر سريعا".

وتابع: "أعتقد أنه عقب عام أو اثنين بدأ الناس يفكرون "حسنا"، الآن هو – أي صلاح – رجل المنتخب الوطني وعليه أن يؤدي في كل المباريات. كان هناك الكثير من الضغط مبكرا، ولكن اللعب مع المنتخب كان بمثابة الحلم".

وأشار صلاح إلى أن واحدة من أفضل ذكرياتي في تلك الفترة هي المشاركة مع المنتخب في أولمبياد 2012، حيث كانت لحظة رائعة بالنسبة له خاصة وأنه وقع آنذاك مع بازل السويسري.

وقال: "شاركت في البطولة وأحرزت ثلاثة أهداف في دور المجموعات بواقع هدف في كل مباراة أمام البرازيل ونيوزيلندا وبيلاروسيا وتأهلنا لربع النهائي، وساعدني هذا الأمر على أن تكون بدايتي جيدة مع جمهور بازل، وكان الأمر جيدا بالنسبة لي ومنحني دفعة وطاقة أكبر لأرى نفسي كلاعب كبير، الأولمبياد دائما ما تشهد مشاركة اللاعبين الكبار، لهذا كانت فترة جيدة".

الانتقال إلى أوروبا
وعن انتقاله للعب في أوروبا عام 2012 بفضل تألقه في الأولمبياد، واختيار بازل السويسري كأول محطة أوروبية للاعب، يقول محمد صلاح: "كان الأمر صعبا للغاية، هذا كل ما يمكنني قوله، من الصعب للغاية أن تنتقل لناد في قارة أخرى خاصة في سن صغيرة"، مضيفا: "ترعرعت في مصر وأعلم كل شيء في مصر، ولكني لم أكن أعلم شيء عن سويسرا، لم أستطع فهم اللغة لأنني لم أكن قادرا على دراية بالإنجليزية أو الألمانية، ولم أكن أعلم أماكن شراء الطعام أو أي شيء".

وأضاف صلاح: "انتقلت إلى هناك وعشت بمفردي، كان وقتا صعبا لأنني لم أكن أعلم ما يتعين علي فعله، حيث إنه عقب انتهاء التدريب كان أمامي 15 ساعة من ضمنهم 10 ساعات للنوم حتى موعد التدريب المقبل، لهذا كنت أتجول سيرا في الشوارع لساعات قبل أن أعود مجددا للفندق، وحينما أعود للفندق لم يكن لدي أي قنوات تليفزيونية لمتابعتها لعدم وجود القنوات المصرية، ولهذا كانت فترة صعبة في البداية، ولكنني كنت قادرا على التغير والتكيف سريعا، كنت مرنا وأخبرت نفسي "حسنا، علي أن اتعامل مع الموقف أو أن الأمر سيصبح أصعب"، وهذا ما فعلته".

واستطرد: "كنت بمفردي ولكنني طيلة الوقت كنت أفكر في كيفية التطور ومحاولة أن أكون مختلفا عن باقي اللاعبين، أو باقي اللاعبين المصريين، هذا ما كان دائما يجول في عقلي وكما قلت لهذا كنت قادرا على تغيير تفكيري سريعا، وبدأت تعلم الإنجليزية لأتمكن من التواصل، حيث سارت الأمور على ما يرام في البداية قبل أن أضطر لعدم إكمال الدورات التدريبية بسبب وقت التدريب، وحينما انضممت لتشيلسي تمكنت من تحسين لغتي الإنجليزية قليلا، ثم ذهبت إلى إيطاليا وتعلمت الإيطالية التي أجيد التحدث بها، والآن عدت إلى إنجلترا وأعتقد أن لغتي الإنجليزية جيدة".

وقال محمد صلاح: "على أرضية الملعب كان الأمر بمثابة خطوة للأمام بالنسبة لي وتحديدا في دوري الأبطال، اللعب في تلك البطولة كان لا يصدق وكان من أسباب رغبتي في الانضمام لبازل، خلال عامي الأول هناك لم نتأهل لدور المجموعات، لكننا خضنا مسيرة جيدة في الدوري الأوروبي ووصلنا لنصف النهائي، كما أنني على المستوى الشخصي قدمت بطولة جيدة، أتذكر أنني صنعت خمسة أو ستة أهداف وكنت واحدا من أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في البطولة".

وأضاف: "كنت سعيدا ولكنني كنت أتطلع لمساعدة الفريق على العودة لدوري الأبطال وهذا ما فعلناه في الموسم التالي، ما أستطيع قوله هو أن بازل نادٍ رائع للغاية، ما زال لدي علاقات رائعة مع رئيس النادي الحالي والرئيس السابق وكل فرد هناك، الجميع هناك أصدقائي وأنا أحبهم للغاية، وأتابع نتائج الفريق باستمرار، خاصة أن أحد أصدقائي المصريين كان منضما للفريق وهو عمر جابر، فنحن أصدقاء مقربون ونتواصل سويا بشكل يومي، وبازل بمثابة قاعدة رائعة لأي لاعب أفريقي يرغب في بداية مشواره بأوروبا، بازل نادٍ كبير ومنظم بشكل جيد ومسئولية محترفين".

وأشار إلى أن بازل كان بمثابة خطوة كبيرة في مسيرته، لأنه بدون بازل لم أكن سأصبح اللاعب الذي أنا عليه الآن بنسبة 100 بالمائة.

نداء لندن
وعن مرحلة انتقاله إلى لندن في يناير 2014، وإعلان تشيلسي ضم صلاح من بازل في ظل وجود اهتمام من جانب ليفربول، ومدى تأثير ذلك فيما بعد على قراره بالقدوم إلى ليفربول، يقول محمد صلاح: "كان هناك اهتمام من ليفربول حينما ذهبت إلى تشيلسي، ولكن أعتقد أنني إذا كنت قد انضممت للريدز وقتها ربما لم تكن الأمور لتسير بشكل جيد مثلما هو الحال حاليا، وفي هذا الوقت كنت قريباً للغاية من الانضمام لليفربول، ولكن حينما ذهبت لتشيلسي سارت الأمور مثلما سارت، أنا هنا في ليفربول في التوقيت المناسب".

وأضاف: "حينما أذهب لمكان ما دائما ما أخبر نفسي بضرورة التعلم منه، واعلم بنسبة 100 بالمئة أنني تعلمت الكثير من تشيلسي، لدي علاقات جيدة مع اللاعبين هناك ولاحظتم هذا حينما تواجهنا على آنفيلد، علاقتي جيدة بهم جميعا وتعلمت الكثير هناك، تشيلسي نادٍ كبير".

وواصل نجم منتخب مصر قائلا: "حينما انضممت لتشيلسي كنت في الـ21 من العمر، كنت شابا وكانت خطوة كبيرة في مسيرتي، حاولت دائما أن أتعلم كل يوم من اللاعبين، من المدرب، من الجميع، تعلمت أن أكون أكثر احترافية، أن أكون شخصا ولاعبا أفضل، بدون شك الوقت الذي قضيته في تشيلسي ساعدني على التطور وساعد مسيرتي، فعندما كنت في تشيلسي لعبت على آنفيلد للمرة الأولى، وأتذكر أنني قلت لنفسي مثلما قلت لها في يومي الأول هنا "علي أن ألعب هنا يوما ما"، كان هذا عقب اختباري للأجواء.

وأشار إلى أن الأجواء في آنفيلد لا تصدق بحق، مضيفا: "وكنت سعيدا للغاية باللعب ضد ليفربول، والآن أنا أكثر سعادة باللعب هنا من أجل ليفربول".

مرحلة إيطاليا
وحول انتقاله إلى إيطاليا في فبراير 2015 معارا إلى فيورنتينا قبل الانضمام لروما الذي قضى معه موسما ناجحا تطور فيه سريعا، يقول محمد صلاح: "قضيت ستة أشهر جيدة بالنسبة لي وللفريق في فيورنتينا، ظهرت بمستوى جيد ولعبنا بشكل جيد في الدوري الأوروبي والدوري الإيطالي، وبكل أمانة قبل الانتقال لفيورنتينا، كان واضحاً في تفكيري أنني أستحق المشاركة".

وأضاف: "لا أتحدث عن القرارات السيئة أو الجيدة، أنا أتحدث هنا عن إيماني بقدراتي، كنت أفكر في أنني ذاهب إلى فيورنتينا لأظهر للجميع قدراتي، كنت أفكر في أنني سألعب وأريهم ما يمكنني فعله".

وواصل: "عقب ذلك قضيت عامين سعيدين للغاية في روما، وكنت سعيدا جدا هناك، فروما ليس بالمكان الذي يسهل اللعب فيه، هناك الكثير من الضغط هناك، لا يمكنني شرح الأمر ولكنك تشعر دائما أن روما مختلف عن أي نادٍ آخر".

وأوضح: "كل شيء جيد هناك، النادي جيد والجماهير غير معقولة، كنت سعيدا داخل وخارج الملعب. لدي علاقات جيدة باللاعبين والجماهير الذين دائما يظهرون لي الحب والاحترام".

واستطرد محمد صلاح قائلا: "فزت بجائزة أفضل لاعب في موسمي الأول، وموسمي الثاني كان جيدا، أحرزت 19 هدفا وصنعت 15 وكان هذا أكثر مما حققت في الموسم الذي سبقه، ولكن دجيكو وناينجولان كانا رائعين، كانت المنافسة جيدة بيننا وجميع اللاعبين أظهروا أنهم جيدون للغاية".

وأضاف: "المدرب لوتشيانو سباليتي ساعدني كثيرا، هو ذكي للغاية، كنت اتحدث معه دائما عقب التدريب، "سيدي أريد أن أتطور في هذا" أو "أريد أن أفعل هذا"، ولم يقل لي لا أبدا، فدائما ما كان يقول لي "حسنا"، وحتى عندما يجدك مرهقا دائما ما يخبرك بما يريدك أن تفعله، بما يريدك أن تطوره، "أفعل هذا أو لا تفعل هذا، هذا أفضل"، لقد ساعدني حتى على تحسين شخصيتي".

وتابع: "ساعدني بنسبة 100 بالمائة على الصعيد الدفاعي، الكرة في إيطاليا مختلفة عن إنجلترا، لهذا يجب عليك أن تدافع بشكل جيد، لقد أراني كيف أدافع بشكل جيد، كيف أدافع مع الفريق، ولقد شاهدت نفسي أتطور كثيرا في هذا الجانب".

واستطرد: "أعتقد أنني حينما ذهبت لإيطاليا، الجميع كانوا يقولون "ربما هو جيد وربما لا، إيطاليا ستكون صعبة عليه، هو لم يشارك مع تشيلسي"، ولكن عقب ستة أشهر، عام، عامين، أعتقد أن ما كان يدور في أذهان الجميع قد تغير، وأعتقد أنني نجحت في تغيير كيفية نظر الجميع لي خلال الفترة التي قضيتها مع فيورنتينا وروما".

الرحلة إلى الآنفيلد
وحول انتقاله في يوليو 2017 إلى نادي ليفربول بعقد طويل الأمد، يقول محمد صلاح: "شعرت بسعادة غامرة عندما علمت برغبة ليفربول في ضمي، وهو نفس الشعور الذي انتابني حينما تحدثت مع المدرب لأول مرة عقب التوقيع، كنت أقول لنفسي إنني أرغب في العودة لإنجلترا، أردت اللعب هنا وإظهار قدراتي للجميع، حينما أدركت أنني قريب للغاية من الانضمام لليفربول، كنت سعيدا للغاية".

وأضاف: "يورغن كلوب شرح لي لماذا يريد ضمي، قال لي إنه يعلم جيدا رغبتي في العودة إلى إنجلترا، شرحت له كل شيء وكان ذكيا للغاية، حيث قال لي: "واثق من أننا سنعمل سويا بشكل جيد". لهذا أنا سعيد للغاية بتواجدي مع هذا الفريق داخل هذا النادي".

وتابع: "لماذا ليفربول هو النادي الأنسب لي؟ لعدة أشياء، اعتدت اللعب بليفربول في ألعاب الفيديو حينما كنت في الـ18 أو الـ19 من عمري، وكان الفريق يضم جيرارد وسامي هيبيا وكاراجر ومايكل أوين وتشابي ألونسو".

واستطرد: "تذكرت أيضا الأجواء التي عشتها حينما واجهت ليفربول على آنفيلد، طريقة اللعب هنا مختلفة عن روما، لهذا احتجت من أسبوعين لثلاثة حتى أتأقلم، وأعتقد أننا نعمل سويا بشكل جيد ولكن علي القول أننا في حاجة للفوز بالعديد من المباريات حتى نحتل مركزاً أفضل".

وأوضح: "الجميع يسألونني ما إذا كان الوقت الذي قضيته في تشيلسي قد أفادني عندما جئت إلى ليفربول، وحتى أكون صريحا، المدرب، واللاعبون، والأجواء هم من ساعدوني أكثر من أي شيء آخر، فاللاعبون لطفاء للغاية وقريبين مني جدا وكل شيء يسير على ما يرام، نتحدث معا باستمرار ونقضي أوقاتا جيدة كما أن جميعهم طموحون وهذا ما يجعلني أفضل وأفضل وأفضل. الأمر لا يتعلق بأي شيء آخر، هو فقط يتعلق بالأجواء داخل النادي ومدى القرب من اللاعبين والمدرب".

الحياة في ليفربول
وحول مدى استمتاع صلاح بالحياة في ناديه الجديد، يقول نجم منتخب مصر: "أشعر بالسعادة هنا والأمور جيدة، ولكن بصراحة لا أحبذ الخروج من المنزل كثيراً، أقضي معظم أوقاتي مع عائلتي في المنزل. أسرتي تحب ليفربول، ذهبت لخارج المدينة مرة أو مرتين وقمت بالسير حول المنطقة، وفي المنزل أحب مشاهدة التلفاز والراحة أو القراءة، لا أشاهد وأفكر في الكرة طيلة الوقت، وأحب الاستمتاع بوقتي مع عائلتي".

وأضاف: "أشاهد القنوات الإنجليزية بشكل أساسي منذ قدومي، ولكن الآن بات لدي قنوات عربية، لا أشاهد التلفاز بكثرة، أكثر الأشياء أشاهدها عبر يوتيوب أو أقرأ الكتب".

وواصل: "أحب الأفلام الكوميدية وأشاهدها خلال رحلات الطيران، كما أحرص أيضا على مشاهدة أشياء تتعلق بكيفية تطوير النفس. أفهم القليل من لهجة ليفربول المحلية، ولكنها صعبة للغاية. طريقة النطق من الصعب فهمها. طريقة حديث جون فلانجان هي الأسوأ. لا أتمكن من فهم أي شيء يقوله".

واستطرد صلاح: "أشعر بالسعادة حينما تقوم الجماهير بغناء اسمي. أتمكن من سماعهم على أرضية الملعب ويجعلونني سعيداً، أتوجه بالشكر لهم على هذا، حقا أنا أحترمهم كثيراً، أن تقوم الجماهير بغناء اسمك عقب فقط ثلاثة أشهر شيء كبير للغاية بالنسبة لي ويعني لي الكثير".

وتابع: "الأمور تسير على ما يرام هنا، ولكنني أعتقد أنني أستطيع أن أكون أفضل بنسبة 100 بالمائة. أستطيع التطور على عدة أصعدة، لهذا على مواصلة العمل بقوة والتطلع للأمام".

وختم صلاح حواره قائلا: "أعلم أن الفريق لم يفز بالدوري الإنجليزي منذ فترة طويلة، لهذا أتمنى أن أفوز به مع ليفربول، لدينا فريق رائع، ومدرب رائع، لذا كل شيء جيد داخل النادي، وأثق أننا نستطيع الفوز بالألقاب سوياً".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register