من غاسل صحون لـ ملياردير .. رحلة عنان الجلالي من الفقر إلى الثراء: كيف حقق حلمه وأصبح رمزا للنجاح في الغرب؟
تنشر «زهرة التحرير» آخر لقاء أجرته مع الملياردير المصري الدنماركي الراحل عنان الجلالي مؤسس فنادق هلنان العالمية.
عنان الجلالي، قصة كفاح كبيرة للغاية حيث قرر الهجرة إلى العالم الغربي، وأقام في عدد من الدول الأوروبية، وحصل على تأشيرة النمسا بـعشرة دولارات، في هذا الوقت.
ونظرا لضعف إمكاناته المالية، أقام عنان الجلالي في ملجأ في النمسا، وبدأ في بيع الجرائد، وأيضا في وظيفة غسيل الصحون، وعقب ادخاره مبلغاً، اشترى تذكرة سفر إلى المملكة الدنماركية.
وعقب وصوله إلى الدنمارك، كان ينام في بيوت الشباب، وفي صناديق الهواتف، وأصر على الاستمرار في كوبنهاجن؛ بسبب إرادته المدهشة على بناء مستقبله بنفسه في بلاد الغرب، حيث أقوى اقتصاديات العالم.
وواصل الجلالي رحلته العظيمة، حتى أسس فنادق هلنان العالمية، وصنع علاقات دولية أكثر من رائعة مع ملكات وملوك الدول الغربية.
وفي العام 2018، استقبلت مارجريت الثانية ملكة الدنمارك – حينذاك – الجلالي، بالقصر الملكي الفاخر بالعاصمة كوبنهاجن، لمنحه وساما ملكيا جديدا رفيع المستوى، فارس العلم الدنماركي من الطبقة الأولى.
وولد الجلالي في حي هليوبوليس العريق في محافظة القاهرة، لأب كان يعمل ضابطاً في الجيش، وتوفي في الدنمارك، الخميس الماضي، عن عمر ناهز الـ 77 عاما، إثر تعرضه لوعكة صحية.