من هو الارهابي توفيق فريج
متابعة محمود سعد
توفيق فريج».. تاجر عسل تحول إلى رأس الإرهاب في تنظيم «أنصار بيت المقدس»
نجاح ضياء عبد الحق في تجسيد دور الإرهابي توفيق فريج زعيم أنصار بيت المقدس، خلال مسلسل «الاختيار» تسبب في دوران محركات البحث على «جوجل» من أجل الحصول على معلومات عن الشخصية الحقيقية التي لقت حتفها عام 2014، في حادث سير بعد انفجار إطار سيارته التي كانت تحمل قنبلة حرارية، على الطريق
فإن «فريج» لا يحمل أي شهادات علمية، سوي دبلوم تجارة إلا أن رأسه الذي تعرض للشواء داخل النيران نتيجة الانفجار الشديد، حمل الكثير من الأفكار الخاصة بإراقة دماء المصريين وخاصة الضباط والجنود
في المرة الأولى التي تم القبض عليه كانت عقب أحداث شرم الشيخ في 2006، كان يدير محلا لبيع العسل في العريش، ليتم الإفراج عنه قبل أحداث 25 يناير 2011، وحتى هذه اللحظات كان مجرد شخصية عادية في التنظيم، لا يحمل أي ملامح لقائد دموي
وفق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي، فإن ما كان يميز «فريج» عن باقي أعضاء التنظيم الإرهابي الانعزال والصمت، ولكن يبدو أن زواجه من شقيقة الشيخ فيصل الحمادين السلفي المشهور فى شمال سيناء جعلت له كلمة نافذة في أوساط التنظيم، ما مكنه من القيام بمهمة إعادة هيكلته من جديد، ليغادر مزرعته وهو في الثامنة والأربعين من عمره ويبدأ جولاته في مناطق متفرقة من الدولة
أحلام فريج كانت تتمثل في تنظيم متماسك، لا يستطيع أحد اختراقه، على رأسه مجلس شورى يتولى مهمة تحريك مجموعات التنفيذ، والتجنيد، والدعم اللوجستي، والتدريب والأخيرة كان يقودها عماد رامي، وهشام عشماوى
ولم ينس توفيق تكوين مجموعة للإعلام، من أجل ترويج أفكار التنظيم، وجمع المعلومات على شبكة الإنترنت، وكتابة البيانات، والتعامل مع وسائل الإعلام في البلاد التي تقوم بتمويلهم
المرحلة الأولى التي خطط لها «شيطان العريش» كانت تتمثل في حسم الصراع الفكري داخل تنظيم بيت المقدس، ومن ثم القيام بالعمليلت النوعية من مهاجمة أو تدمير منشآت أو اغتيالات،، وأما المرحلة الثانية، فهي الخاصة بالشرطة، واستثمار غضب الثوار وتحويلها إلى قوة سيطرة على الأرض، تتحرك لقتل ضباط وجنود الشرطة عمومًا
كشف فرغلي في مقال له أن فريج كان يدرس لاتباعه بحثًا بعنوان «كيف تواجه القوات الخاصة»، وأقام لهم دورة بعنوان «صناعة الإرهاب»، تتضمن كيفية الاختراق للأجهزة الأمنية، وأمن الاجتماعات، ومبادئ الأمن، والاستدراج، وعلم الطبوغرافيا، وكيفية قراءة الخرائط، وكيفية رفع اللياقة البدنية، وشرح أنواع القاذفات وكيفية استخدامها، وأوضاع الرماية والتسديد للسلاح
ووفق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية فإن بداية تشكيل التنظيم الإرهابى كانت في ميدان التحرير، وكان توفيق يحرص على الحضور إليه، ليلتقي برفقاء السجن، من السلفية ونجح توفيق فى إقناعهم بالانضمام لجماعة التوحيد والجهاد التى أطلق عليها بيت المقدس، فيما تم تكليفهم بالعمل داخل محافظاتهم بهدف تخفيف الضغط عن سيناء مستغلا الفوضى الأمنية في ذلك الوقت وكلف زميله بالسجن محمد علي عفيفي بدوي ناصف، قيادة التنظيم في المحافظات البعيدة عن سيناء، وأبو عبيدة محمد السيد منصور الطوخي، قيادة المنطقة المركزية المقصود بها القاهرة
نهاية 2013، طلب توفيق من أتباعه تفجير مديرية أمن الدقهلية، ويوم التنفيذ، وصل بنفسه إلى الدقهلية، وهو يقود آداة العملية (سيارة نقل مجهزة داخل مزرعة فى الإسماعيلية) محملة بطن ونصف متفجرات، وسلمها للانتحاري ما أودى بحياة العشرات القتلى والجرحى ، واستهداف مديرية أمن الإسماعيلية، ومحطة القمر الصناعي بالمعادي، وكان الرأس المدبر مع هشام عشماوى في محاولة لاغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق