تلقى مسئولو النادي الأهلي ترشيحات من وكلاء لاعبين، بترحيب كارلوس دونجا المدير الفني السابق لمنتخب البرازيل، بتولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون الذي تمت إقالته مؤخرا عقب خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي، والخروج من دور الـ16 من البطولة العربية للأندية.

"يوروسبورت عربية" ترصد أبرز المعلومات عن المدرب البرازيلي الذي بات قريبا من تولي القيادة الفنية للفريق الأهلاوي خلال الفترة المقبلة، حيث يبلغ من العمر 55 عاما وولد بتاريخ 31 أكتوبر عام 1963، حيث يعد واحدا من أبرز لاعبي كرة القدم البرازيلية والعالمية على مر التاريخ.

يمتلك دونجا مشوار حافل مع كرة القدم كلاعب، حيث لعب للعديد من الأندية الكبيرة على رأسها إنترناسيونال وكورينثيانز وسانتوس وفاسكو دا جاما البرازيليين، وشتوتجارت الألماني، وبيزا وفيورنتينا وبيسكارا في إيطاليا، بجانب تجربة مع نادي جوبيلو إيواتا الياباني.

وعلى المستوى الدولي، لعب دونجا بقميص المنتخب البرازيلي 91 مباراة دولية، من بينهم 18 مباراة في كأس العالم بـ3 نسخ أعوام 1990 و1994 و1998، حيث فاز ببطولة 94 ووصيف نسخة 1998 بالخسارة امام فرنسا بالنهائي، بالإضافة للفوز بكأس كوبا أمريكا 1989، 1997، ولقب كأس القارات، وفضية أولمبياد 1984.

وعلى المستوى التدريبي، تولى دونجا تدريب بعض الفرق البرازيلية بعد اعتزاله عام 2000، قبل أن يتولى تدريب المنتخب البرازيلي عام 2006، خلفا بدلا من كارلوس ألبرتو باريرا، ورغم قلة خبراته كمدرب إلا أنه حقق نتائج جيدة مع السامبا، ونجح في التتويج ببطولة كوبا أمريكا 2007، وكأس القارات 2009، وبرونزية أولمبياد 2008، حيث استمر على رأس القيادة الفني للمنتخب البرازيلي حتي عام 2010، ليتم إقالته بعد فشله في تجاوز دور الثمانية ببطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا بالخسارة أمام منتخب هولندا 2 / 1.

وفي عام 2011، كان دونجا قريبا من خوض تجربة عربية بتولي القيادة الفنية لفريق الريان القطري، لخلافة باولو أوتوري، لكن تراجع النادي القطري عن إتمام التعاقد معه وفضل أن يوقع مع مدربًا آخر، قبلال أن يتولى في العام التالي تدريب فريق إنترناسيونال، الذي شهد بدايته الكروية واعتزل بقميصه أيضا، إلا أن نتائجه لم تكن موفقة حيث قاد الفريق في 61 مباراة، حقق الفوز في 28 مباراة، وتعادل في 22 مباراة وخسر 11، ليتم إقالته في أكتوبر 2013.

وفي عام 2014، كانت المفاجأة السارة للمدرب البرازيلي بتولي تدريب السامبا البرازيلية مجددا، في ولاية ثانية، خلفا للمدرب لويس فيليبي سكولاري والذي تمت إقالته عقب الخسارة الفادحة أمام ألمانيا بنتيجة 7 / 1 وخروج المنتخب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم، التي استضافتها البرازيل، حيث خاض دونجا في ولايته الثانية مع منتخب السامبا 26 مباراة، فاز في 18 مباراة، وخسر 4 مباريات، وتعادل في 4 مباريات، وسجل 45 هدفًا واستقبلت شباكه 21 هدفًا

ولم ينجح دونجا في تحقيق نتائج طيبة معهم، حيث قاد المنتخب البرازيلي خلال بطولة كوبا أمريكا 2015، ولكنه ودع منافسات البطولة من الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام بارجواي 4/3 بركلات الترجيح، كما قاد منتخب السامبا في بطولة كوبا أمريكا المئوية التي أقيمت في 2016 احتفالًا بمناسبة الذكري المئوية للبطولة القارية، ولكن منتخب السامبا ودع البطولة من دور المجموعات، ليتم إقالته بعدها في ظل تراجع النتئج، ولم يتعاقد مع أي فريق أو منتخب لقيادته منذ ذلك الحين، وهو ما دفع وكيل أعماله للتأكيد على ترحيبه بتدريب الأهلي.