«عودة أبو تريكة إلى القاهرة خلال أيام ».. خبر أثار حالة كبيرة من الجدل في الأوساط الرياضية والسياسية، على مدار اليومين الماضيين، وسط حالة من الترقب حول حقيقة تلك العودة المرتقبة، وما إذا كانت وجهتها هي النادي الأهلي، للعمل في أحد المناصب الإدارية، أم إحدى القنوات الفضائية، بمجال التحليل الرياضي.
وعلم «الدستور» من مصادر مطلعة أن «أبو تريكة» المعتزل منذ 2013، والمحلل الرياضي في قنوات «بي إن سبورت» القطرية، هو من طلب العودة، لكن لم يتم الرد على طلبه حتى الآن، من قبل الأجهزة المعنية.
مصادر أخرى مقربة من اللاعب، أكدت أنه سيعود إلى القاهرة، الأحد، بعد أن أنهى تعاقده مع القناة القطرية، مضيفة: «أنباءً قوية تتردد عن قرب رفع اسمه من قوائم الإرهاب، وحل النزاع القضائي المتعلق به، ومن ثم العودة، وإنهاء غياب دام لأكثر من عام في العاصمة القطرية الدوحة».
فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون موعد عودته خلال الأسبوع الجاري، دون تحديد يوم معين لذلك، رفض محمد عثمان، محامى «تريكة» التعليق على تلك الأنباء، وقال لـ«الدستور»: «لو لدى شىء بهذا الخصوص سأصدر بيانا رسميا».
بدوره، قال مصدر أمني، إن الفترة التي قضاها «أبو تريكة» خارج مصر «مرصودة» بالكامل من قبل الأجهزة الأمنية، وسيتم التحقيق بشأنها، لبيان إذا ما كانت تمس أمن البلاد من عدمه، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك.
وأضاف المصدر: «أبو تريكة مدرج على قوائم ترقب الوصول فقط، ضمن إجراءات إدراجه على قوائم الكيانات الإرهابية، وهو ما يتيح له مغادرة المطار فور إنهاء إجراءات الوصول».
وأوضح تلك النقطة بالإشارة إلى أن «الإدراج» أنواع، منها «ترقب وصول فقط»، و«ترقب وصول وقبض»، والحالة الأولى تسري على «أبو تريكة»، مضيفاً: «هذه القرارات يتم إرسالها من مكتب النائب العام إلي الجهات التنفيذية لتسليم أي متهم مطلوب للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات».
ومن داخل النادي الأهلي، علم «الدستور» بوجود حالة ترحيب داخل القلعة الحمراء بعودة اللاعب، وتوقعت مصادر أن يعرض محمود الخطيب رئيس النادى على «الماجيكو» عضوية لجنة الكرة، بالإضافة إلى عمل آخر داخل قناة النادى، تقديراً لما قدمه اللاعب من عطاء.
لكن، مصدر مسئول في النادى نفى ذلك، وقال: «لا صحة لما تردد عن انضمامه لقناة الأهلي»، مشيراً إلى أن مجلس إدارة القلعة الحمراء لم يناقش هذا الموضوع من قريب أو بعيد، خاصه فى ظل غياب الكابتن محمود الخطيب عن النادى، للعلاج فى دولة الإمارات، فضلاً عن كون القناة لا تملك حالياً حق إذاعة المباريات، حتى يتم التعاقد مع محللين رياضيين.
وفي ظل ما تردد عن امتلاك «أبو تريكة» عرضا من قناة «أون سبورت» للعمل لديها كمحلل رياضى، رفضت مصادر من داخل القناة الإفصاح عن تفاصيل العرض، حتى الإعلان رسمياً عن انتهاء أزمته القضائية.
وأيدت محكمة جنايات شمال القاهرة، في يناير 2017، قرار النائب العام بإدراج «أبو تريكة» و1500 شخص من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على قائمة الإرهاب، طبقا لقانون الكيانات الإرهابية، لمدة 3 سنوات، لاتهامهم بتمويل الجماعة، بقصد تنفيذ أعمال إرهابية والإضرار باقتصاد البلاد.
وجاء في حكم القضية – التي تحمل رقم «653 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا»- أنه «بالنسبة للأشخاص المدرجة أسماؤهم ضمن الكيانات الإرهابية فإنه يترتب على ذلك، الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، أو منع الأجنبي من دخول البلاد، وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، أو منع إصدار جواز سفر جديد، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية، وتجميد الأموال متى استخدمت في ممارسة نشاط إرهابي».