أبرزت وكالات الانباء العالمية، تفاصيل هدم فيلا مؤسسي جريدة الأهرام بالإسكندرية، بشارة وسليم تقلا، ويرصد "زهرة التحرير" أهم ما تداولته وسائل الإعلام بهذا الصدد.

كشفت صحيفة الأهرام المصرية عن أن فيلا مؤسسيها بشارة وسليم تقلا يتم ازالتها حاليًا بأحد أحياء بالإسكندرية وقد كانت الفيلا التي تتعرض للهدم بموجب ترخيص رسمي مقرًا للحزب الوطني القديم بشارع أبو قير بمنطقة بولكلي، و استغاثت الصحيفة بالجهات المسئولة.

ويقول الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة حماية التراث بالإسكندرية, إن هذه الفيلا كانت مسجلة ضمن مجلد المباني التراثية بالمدينة والتي يجب حمايتها من الهدم والحفاظ عليها، ولكن الشيء المؤكد أن الفيلا ذات الطابقين كانت مملوكة لآل تقلا (بشارة وسليم تقلا مؤسسي جريدة الأهرام) وقامت ابنتهما ببيعها منذ فترة، وطرحنا فكرة تحويلها إلي متحف لتاريخ الصحافة بالإسكندرية، ولكن هذه الفكرة لم تتم.

وأضاف قائلا إنه لا يعلم إن كان قد تم إخراجها من مجلد حماية التراث، أو إذا كان قد صدر لها حكم قضائي بالخروج من المجلد، ويضيف أنه ليس لديه أية فكرة عن أصحاب القرار بالهدم.

وفي تطور أخير، قام القائمون علي الهدم بوضع لوحة تؤكد حصولهم علي رخصة هدم رقم 227 لسنة 2017، وأن الفيلا تم إخراجها من مجلد التراث. أما متي تم ذلك وكيف ومن صاحب المصلحة في تخريب المدينة وتفريغها من المباني الجميلة، فلا أحد يعلم ولا أحد يتكلم؟ وفقا لتساؤلات جريدة الأهرام.

ويذكر أن سليم تقلا كان صحافياً لبنانياً. أسس في جريدة الأهرام مع أخوه بشارة تقلا في 27 ديسمبر 1875 وصدر أول عدد منه في 5 أغسطس 1876، في المنشية بالإسكندرية.

وحين بلغ 12 عاما أرسله والده إلى بيروت لتلقي العلم في المدرسة الوطنية على يد المعلم الشهير في ذلك الوقت بطرس البستاني. اشتغل بعدها مدرساً للغة العربية وآدابها في المدرسة البطريركية، هاجر إلى مصر وهو في السادسة والعشرين من عمره، وفيها قم بإنشاء مطبعة في شارع البورصة المتفرع من ميدان القناصل (المنشية حاليا) بالإسكندرية. تعرض تقلا لمشاكل عديدة مع السلطة المصرية في عهد إسماعيل حيث سجنه الخديو لجرأته، ثم أفرج عنه. توفي عام 1892