التعليقات على مها عبد الكريم: هذه مواصفات المذيعة المحترفة و أقدم «عشرة رجالي» من أجل ذلك.. حوار مغلقة
418
نشر الخبر عبر :
حوار: كريم جابر
أرى أن النقاش المستمر والحوار المتحضر بين كافة البشر هو المفتاح السحري والواقعي لكي نحافظ على العقلانية والتي من شأنها تدعم وبشدة كافة قراراتنا الإيجابية، لا أؤمن على الإطلاق بمقولة: «سمعت عنه مش منه»، دائماً ما أجد بداخلي شخص يمتلك أسئلة كثيرة للغاية وأريد «أمخاخ مثقفة» تُجيب علي كافة استفساراتي، أحب محاورة المثقفين والمثقفات وأيضاً كافة الشرائح المجتمعية ولاسيما العاملين بالمجال الإعلامي، لدي إيمان كامل ويقين شديد أن السؤال هو «روح الإنسان»، ومن هنا كان ليّ حواراً صحفياً مع الإعلامية مها عبد الكريم والذي جاءت سطوره كالآتي:
سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ، نود معرفة كيف جاء انضمامك للمجال الإعلامي؟
عشقي للكاميرا وللميكروفون دفعني لذلك إضافة إلى حبي لتوصيل المعلومة الصادقة للمشاهدين، والتحقت به منذ فترة كبيرة.
كيف كانت الصعوبات التي واجهتك في بداية العمل؟
التواجد وسط وبين كبار الإعلاميين والصحفيين، الأمر كان يحتاج إلى بذل مجهود فريد لكي أستطيع الظهور باسمي بشكل جيد، إضافة إلى بعض رفض بعض العروض لأنها كانت غير واضحة بسبب ما يسمى بالتنازلات، لأنني لا استطيع التخلي عن المبادئ والقيم والاحترام والحفاظ على ديني أيضاً.
رحلتك الإعلامية كبيرة، ما تقييمك لها بتجرد كامل ؟
لدي شعور الرضا عنها، بذلت جهود كبيرة للوصول إلى موقعي الحالي وصنعت اسمي عقب رحلة كبيرة من «الشقاء»، تتلمذت على أيادي كبار الصحفيين وعملت بمؤسسات إعلامية شهيرة وأيضاً كبرى الصحف.
ما أسماء برامجك كاملة ؟
أسرار الجمال، كاميرا دي أم سي، التلفزيون الكويتي، فضائية كايرو سينما والتي أعمل بها حالياً وأعتز بذلك كثيراً.
ما الأشياء المختلفة في تجاربك التلفزيونية السابقة والحالية؟
المختلف هو أنني قمت بتحقيق النضج الإعلامي وأيضاً الخبرة، أصبح لدي مخزون إعلامي رائع للتعامل بشكل ناضج للغاية، أرى أن هناك مشاكل اجتماعية وعلينا طرحها للنقاش المجتمعي لإيجاد حلول مثمرة لها وأفعل ذلك عبر برنامجي الحالي.
نود معرفة تفاصيل تعاقدك الحالي، ومعرفة المُزيد عن «عشرة رجالي»؟
يُذاع على فضائية كايرو سينما، أثار الجدل حوله هناك ردود فعل إيجابية وأخرى سلبية، أرغب دائماً في تقديم الأشياء الغير تقليدية بداية من محتوى البرامج وديكور الأستوديو، مروراً بـ ستايل ملابسي، وأيضاً أحب التميز كثيراً.
أقدم محتوى هادف ببرنامج عشرة رجالي، أرغب في تقديم معلومات إيجابية للمشاهدين في مصر والعالم العربي.
كيف جاءتك الفكرة بتقديم برنامج مثل هذا؟
وجدت أن غالبية البرنامج تهتم بالأشياء الحياتية للمرأة فقط، ويقولون أن المرأة لا تحصل على حقها وذلك غير صحيح بالمرة وبدليل أن كافة القانون في صالحها، علينا منح الرجل حقه أيضاً لكي يحدث توازن بينهُما، نعم الرجل عليه مسؤوليات ولكن له متطلبات أيضاً، إهمال الزوجة لنفسها ولزوجها ولأخلاقها ولجوء بعضهن إلى العنف وهذا بشكل كبير سيؤدي إلى انهيار أسرتها، إضافة إلى تأثير والدي وشقيقي في حياتي بشكل إيجابي للغاية وجدت أنهم من الرجال الذين يقدمون مجهوداً كبيراً في حيواتهم، ومن هنا جاءت ليّ فكرة دعم الرجال عبر شو تلفزيوني.
ما هي نصائحك للمرأة للمحافظة على بيت و أسرة هادئة وسعيدة؟
زوجك يقدم تضحيات كثيرة، يذهب للعمل ويبذل مجهوداً خاصاً بشكل يومي وتسيطر عليه حالة الإرهاق الشديدة عند عودته للبيت فيرغب في وجود حالة هادئة لتساعده على التقاط أنفاسه، فيجب عليكِ توفير له عوامل البيئة السعيدة، كما قال الحديث الشريف للنبي محمد «ص»، «إذا نظر إليها سرته».
هل يتم الإعداد لموسم كامل وحلقات طويلة المدى أم كيف؟
نعم يتم الإعداد لموسم كامل، أعتقد أنني الآن في البداية حيث أقوم بتصوير حلقة أسبوعياً، الكثير من الجمهور يطالبني بتصوير أكثر، والبرنامج حقق حتى الآن صدى رائع للغاية.
تعليقات إيجابية وأخرى سلبية.. كيف تتعاملين مع النقد الموجه للبرنامج؟
مما لاشك فيه أننا نحب التعليقات الإيجابية والتي تعمل على دعمنا لاستمرار ما نقدمه، وأيضاً أتقبل النقد الإيجابي والذي بدوره يوفر النصائح المُفيدة المحترفة، ولكنني أرفض الإهانة تماماً من تعليقات ساخرة من مظهرك الكُلي، والتعليقات التي تحتوي على السب والقذف على السوشيال ميديا وغالبية المشاهير يحدث معهم ذات الشيء، وأعتقد أن ذلك يعود إلى «الفراغ الفكري الشديد» لبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالمناسبة قمت بتصوير حلقة باسم «المرأة سليطة اللسان».
ما أكثر تعليق أغضبك؟
السب والقذف بالأهل و التنمر، لماذا كل هذا؟!، يجب القضاء على هذه الأشياء تماماً.
كيف نعلم بعض أفراد المجتمع «النقد بدون تجريح»؟
الأمر يعود إلى تربية وأخلاق الشخص، كيف تمت تربيته؟، أعجبتني كثيراً موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تدريس مادة احترام الآخر، آري من يقلل من شخصية الآخرين شخص مُصاب بـ «عقدة النقص».
النساء تتساءل، لماذا هذا الانحياز للرجل، وما رسالتك لهن؟
لأنني رأيت كافة الأشياء الجيدة من الرجال طيلة حياتي، فالرجل هو الأب والحبيب و الزوج والابن، فلدينا رجال يدافعون عن شرف الأمة على الحدود، ورسالتي للنساء هي يجب أن تعملين على دعم الاستقرار بأسرتك لبنائها بشكل سوي لأن الأسرة الإيجابية تبني أمم متحضرة.
«التلفزيون بمثابة الأب البديل».. كيف نطبق ذلك بالإعلام، في رأيك؟
لدينا الآن وزارة للإعلام، آري أنه علينا مناقشة الأشياء الإيجابية لإعطاء محتوى رائع للمشاهدين، بناء الأمم يأتي من وسائل إعلامها المُستنيرة وأيضاً يُعد وسيلة ترفيهية للجميع.
ما تقييمك للرسالة الإعلامية خلال الفترة الحالية؟
الإعلام من الدعائم الرئيسية، لدينا فضائيات تدعم بلدنا، والمشاهد أصبح يعي جيداً الإعلام الهادف ونظيره الهدام
في رأيك، ما هي معايير المذيعة المحترفة؟
الثقافة، والدراسة، الشخصية القوية، والحضور الهائل أمام الكاميرا، والامتناع عن الألفاظ الخارجية وهو شيء هام.
رسالة مفتوحة لمن ؟
لكل شخص يحاول سب وقذف الآخرين عبر منصات السوشيال ميديا، المصريون شعب راقي للغاية لا تحاولون تشويه سمعتنا الطيبة لدى الشعوب الأخرى.
أيضاً أرغب في شكركم على إجراء هذه الحوار معي، مؤسستكم تتمتع بمهنية ومصداقية على نحو رائع.