مهمة جديدة للأزهر في القارة السمراء.. تقرير
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، دعوات سفيرة مصر لدى أوغندا، البعثة الأزهرية للحفاظ على وسطية الإسلام، أثناء قيامهم بمهمتم الدعوية والتعليمية بأوغندا، في إطار التأكيد على دور مصر الرائد في القارة السمراء.
دعت السفيرة مي طه خليل، سفيرة مصر لدى أوغندا، أعضاء بعثتي الأزهر والأوقاف إلى ضرورة الحفاظ على صورة الأزهر الشريف، الذي يتمتع بمكانة كبيرة في قلوب المسلمين داخل أوغندا، وكذلك ضرورة نقل تعاليمه السمحة ومفاهيم الإسلام الوسطي إلى الجالية المسلمة، وتعزيز قيم الدين الحنيف بحيث يصبح كل مبعوث أزهري قدوة يحتذى بها في مجتمعه الجديد.
وأكدت السفيرة خلال استقبالها المبعوثين الجدد بمقر إقامتها بالعاصمة كمبالا، حرص السفارة الدائم على عقد لقاءات دورية مع المبعوثين تابعة أنشطة البعثة واستعراض وتقييم أهم ما تقوم به، فضلاً عن إعطاء فرصة للمبعوثين لتقديم أي مقترحات تساعد على تحسين سير العمل وتدعم نشاط البعثة.
وأضافت سفيرة مصر في أوغندا أن السفارة شديدة الحرص على الاهتمام بالبعثة الأزهرية والعمل على تحسين أدائها وتذليل كافة العقبات التي قد تعوق عملها، نظراً لما تقدمه من خدمات دينية وعلمية جليلة يقدرها المجتمع الإسلامي في أوغندا.
ومن جانبهم، وعد المبعوثون الجدد بالعمل جاهدين على نقل تعاليم الإسلام المعتدل والفكر الأزهري المستنير من خلال كافة الوسائل الممكنة، مثل إلقاء المحاضرات والخطب والوعظ، من أجل تقديم نموذج للعالم الأزهري يليق بمؤسسة الأزهر العريقة.
وجدير بالذكر، أن الأزهر الشريف يقوم بإيفاد مجموعة من علمائه الأجلاء في مجالات العلوم الإسلامية والأكاديمية للتدريس بالمدارس والمعاهد الإسلامية المختلفة في كافة أنحاء أوغندا، فضلاً عن معهد النور التابع للأزهر بمدينة ماساكا، كما يخصص الأزهر عدد 26 منحة دراسية سنوية لأبناء الجالية المسلمة في أوغندا لاستكمال دراستهم بالقاهرة في المرحلتين الثانوية والجامعية.
ويذكر أن مصر قدمت أولوية كبيرة لبناء قدرات الكوادر الأوغندية في مختلف المجالات حيث يتم تقديم 10 منح سنوية للدراسة في الجماعات المصرية بالإضافة الي خمس منح في إطار مبادرة مصر للتعليم المتطور لقادة المستقبل الأفارقة. كما يقدم الأزهر الشريف سنوياً عدد (16) منحة دراسية للجانب الأوغندي.
قدمت مختلف الجهات المصرية وعلي رأسها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا خلال العام المالي 2009/2010 عدد (62) برنامج تدريبي في مجالات مختلفة (الشرطة، الجيش، والمياه والري، والصحة، والإعلام، الدبلوماسية، والزراعة وغيرها) حيث تم تدريب 125 أوغندي.
تقوم مصر بتنفيذ مشروع عملاق في مجال إزالة الحشائش المائية الضارة من بحيرة فكتوريا والبحيرات الأستوائية الأخرى. وقد بدأ المشروع عام 1998 وبلغت تكلفته حتي الآن أكثر من 20 مليون دولار أمريكي .