مواقفة جيدة تجاه فلسطين .. تعيين «توماس نايدز» سفيرًا لواشنطن بإسرائيل
اختار الرئيس الأميركي جو بايدن المصرفي الدبلوماسي الديموقراطي توماس نايدز سفيرا لبلاده لدى إسرائيل بعد يومين من تشكيل حكومة جديدة في تل أبيب أنهت 12 عاما من حكم نتنياهو.
ديبلوماسي وخبير مصرفي
تصدى نايدز لمساع وقف مساعدات مالية أميركية للفلسطينيين عندما كان يشغل منصبا رفيعا في وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
ولد عام 1961 لعائلة يهودية في دولوث بولاية مينيسوتا، حيث تولّى والده إدارة كنيس.
أمضى نايدز مسيرته السياسية في صفوف الحزب الديمقراطي، وإذا تم اختياره بالفعل- بحيث يتطلّب تثبيته في المنصب مصادقة الكونغرس، فإنه سيجلب خبرة الحكومة والقطاع الخاص إلى هذا المنصب.
شغل منصب العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة Morgan Stanley وعمل في العديد من المؤسسات المالية، بما في ذلك Credit Suisse و Burson-Marsteller.
كان من المتوقع أن يحصل نايدز على منصب في إدارة بايدن، وكان كذلك داعمًا ماليًا قويًا للعديد من الديموقراطيين الذين ترشحوا للرئاسة في عام 2020، بما في ذلك بايدن، وفقًا لمركز السياسة المستجيبة غير الحزبي.
تولى نايدز أيضا منصب نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد قبل انضمامه إلى وول ستريت، حيث كان مستشارًا مقربًا لوزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون. وغالبًا ما يركز أولئك الذين يشغلون هذا المنصب على المساعدات الخارجية الأميركية والقضايا الدبلوماسية في الخارج.
يشكّل اختيار نايدز للمنصب تحوّلاً كبيراً في النهج الأميركي إذ يخلف ديفيد فريدمان الذي يُعدّ أحد أشدّ المدافعين عن السياسات الإسرائيلية والذي عيّنه الرئيس السابق دونالد ترامب بعدما عمل محامي إفلاس لشركته.
.أورد السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورن في كتاب له في العام 2011 أنّ نايدز اتّصل به في إحدى المرات للاعتراض بشدّة وبذاءة على محاولات تُبذل في الكونغرس لقطع التمويل عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بعد منحها فلسطين صفة دولة عضو. وجاء في كتاب أورن أنّ نايدز أبلغه بأنّ قطع التمويل الأميركي عن اليونسكو لا يصبّ في مصلحة إسرائيل لأنّ المنظمة تؤدّي دوراً تثقيفياً حول الهولوكوست.
طُرح اسم نايدز لتولّي المنصب قبل أسابيع، ويتطلّب تثبيته فيه مصادقة مجلس الشيوخ حيث يحظى الديموقراطيون بغالبية ضئيلة.
تمّ اختيار نايدز للمنصب بعد يومين على تولّي حكومة جديدة في إسرائيل السلطة وإطاحة بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول عهدا والذي شابت علاقته بالديمقراطيين توتّر شديد بعدما عارض سياسة أوباما في الملف الإيراني، ورفض خطوات لإقامة دولة فلسطينية، وتحالف مع الجمهوريين.