اشتباكات عديدة وقعت في الأيام القليلة الماضية، بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المسجد الأقصى، بعد وضع قوات الاحتلال بوابات إلكترونية لتقييد حركة المصلين في دخولهم وخروجهم من المسجد الأقصى، وفور وقوع الاشتباكات تناولت الصحف والفضائيات العربية أزمة المسجد الأقصى من زوايا عديدة، لكن منبر قطر الإعلامي – قناة الجزيرة – رفض تناوله بحيادية، بانحيازه إلى الجانب الإسرائيلي على حساب أشقائها الفلسطينيين، ما كشف كذب ما تدعيه قطر بالوقوف في وجه إسرائيل لمناصرة الفلسطينيين.

«استخدامها مصطلحات إسرائيلية»

منذ بدء الأزمة، رفضت قطر استخدام أسماء الأماكن بمسمياتها العادية، والتي تدل على انتسابها لفلسطين، حيث استخدمت بدلا منها المصطلحات التي تُطلقها إسرائيل على الأماكن الفلسطينية، فأطلقت على مسجد بلال بن رباح اسم "قبة راحيل"، ما يعكس قناعة العاملين بقناة الجزيرة القطرية بملكية مسجد بلال بن رباح لإسرائيل بدلا من فلسطين، رغم إقرار اليونسكو بانتماء مسجد بلال بن رباح للتراث الإسلامي.

«استضافتها المتحدث باسم نتانياهو»

لم تخجل قناة الجزيرة من تصرفاتها الداعمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بل حرصت على استضافة المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، للدفاع عن إسرائيل وانتهاكاتها في المسجد الأقصى، والظهور بدور الضحية – التي تدّعيه دومًا – ورغم ادعاءات الجزيرة القطرية دومًا بدفاعها عن فلسطين والمسجد الأقصى، إلا أنها باستضافة "جندلمان" أضفت شرعية على الاحتلال وساندته عن عمد.

«استضافة محللين إسرائيليين»

اختارت الجزيرة أن تحلل القضية الفلسطينية من منظور واحد فقط، هو المنظور الإسرائيلي، فسرعان ما استضافت محللين إسرائيليين؛ ليلقوا الاتهامات جزافًا على الفلسطينيين وكأنهم سبب الأزمات في المنطقة بأكملها، كما أنهم دافعوا عن تل أبيب وتصرفاتها بحق الفلسطينيين واصفين إياهم بالإرهابيين.

«استضافة قادة جيش إسرائيل»

لم تكتف قناة الجزيرة القطرية باستضافتها المتحدث باسم نتانياهو، واتباع سياسات تهدف طوال الوقت لنصرة الإسرائيليين على حساب الفلسطينيين، بل استضافت يوأف مردخاي، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى الضفة الغربية، الذي تحدث كثيرًا عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وكأنها ممارسات اعتيادية.