موريتانيا تطلق قمة "الأمل العربية" من خيمة وتستقبل القادة بالجمال
تشهد غدًا العاصمة الموريتانية نواكشوط انطلاق القمة العربية فى نسختها الـ27 وسط تحديات اقليمية ودولية لم تشهدها الامة العربية من قبل ويحضر القمة عدد من القادة والزعماء العرب فينا تغيب سوريا عن الحضور نظرا لقرار سابق بتجميد عضويتها بسبب الاحداث المأساوية التى يتعرض لها الشعب السورى وقد سبق القمة تحضيرات مكثفة من جانب الدولة المضيفة موريتانيا ومباحثات ثنائية بين الامين العام الجديد احمد ابوالغيط لإنجاح القمة ولإزالة اية خلافات قد تعكر صفو القمة ولكى تخرج بنتائج اجابية لها مردود جيد على الدول العربية وكشف المتحدث الرسمى للجامعة العربية محمود عفيفى عن وجود توافق عربى بشأن مجمل الاوضاع العربية الراهنة وتتمثل فى الموافقة على 4 مشاريع لقرارات تتعلق بتنفيذ قرارات شرم الشيخ وتقرير الامين العام للجامعة حول العمل العربى المشترك وتطوير الجامعة الى جانب بنود المجلس الاقتصادى الاجتماعى فيما يخص التنمية والاستثمار وكشف عفيفى عن تحفظ بعض الدول على مشاريع تتعلق بالتدخلات الايرانية فى الشئون العربية والتضامن العربى مع لبنان وادانة التوغل التركى فى الاراضى العراقية موضحا انها تتصل فى الاساس بصياغة بنود هذه القرارات وفقا للمواقف المتعلقة ببعض الدول، واشار الى ان وزراء الخارجية العرب ناقشوا ضرورة ايجاد حل سياسى للأزمة السورية لوقف نزيف الدماء الذى طال الشعب السورى.
وتعتبر هذه القمة العربية من أضعف القمم على مر التاريخ، حيث تغيب عدد كبير من رؤساء وملوك العرب على رأسهم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي حيث يترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الوفد المصري خلال القمة، كما يقوم بتسليم موريتانيا رئاسة القمة العربية،
كما اعتذر الرئيس الفلسطينى «محمود عباس» عن حضور القمة العربية ، بسبب الوفاة المفاجأة لشقيقه «عمر عباس»، وكان من المقرر أن يضع الرئيس الفلسطيني حجر الأساس لبناء سفارة جديدة لدولة فلسطين في العاصمة نواكشوط خلال أيام القمة العربية.
ومن المقرر أن تناقش القمة العربية الـ 27 العديد من الملفات المثارة فى الوطن العربي منها: «الملف السوري، والعراقي، التصدي لداعش، التغلغل الإيراني الذي أدى إلى صراعات في المنقطة العربية، إضافة إلى هذا الإرهاب الذي يتمدد، وبحث التدخل الفرنسي في ليبيا»، وتناقش أيضا جملة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك في هذه المجالات الحيوية والخروج بنتائج إيجابية لخدمة المواطن العربي وتطلعاته.
وقد شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط من الإجراءات الأمنية المشددة، من أجل تأمين أعمال القمة، حيث انتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة في الشوارع الرئيسية لتأمين الوفود الذين بدأوا بالوصول إلى البلاد، وغلق مطار نواكشوط الدولي، وقررت السلطات الموريتانية منح جميع الموظفين الحكوميين والعاملين بالقطاع الخاص إجازة رسمية حتى انتهاء أعمال القمة العربية.
أعدت الجهات المعنية بموريتانيا استقبالا خاصا بالأعلام والمواكب الرسمية، ويبدأ الاستقبال بعرض خاص للإبل، حيث تم تخصيص 1500 جمل وراكب باللباس الموريتانى الوطنى يحملون أعلام الدول العربية الأعضاء للترحيب بالقادة والمواكب الرسمية.
ومن المقرر أن تعقد القمة في خيمة كبيرة في الساحة المجاورة لقصر المؤتمرات الضخم بالعاصمة نواكشوط، والتي تحولت إلى ثكنة عسكرية بعد قرار السلطات اعتبارها منطقة عسكرية لا يسمح الدخول إليها إلا بتصريح خاص.