قال موقع «انترناشيونال بيزينس تايمز» البريطاني، إن صناعة السياحة بمصر تتعرض للموت البطيء، وإنقاذها ينبغي أن يكون من أولويات الرئيس القادم.

وأضاف الموقع، في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، أن الحكومة المؤقتة تنفذ تدابير تقشف لإقناع صندوق النقد الدولي بمنحها قرض بمليارات الدولارات، لكنها في الوقت نفسه فقدت السيطرة على صناعة السياحة التي كانت من قبل مصدر دخل يمكن الاعتماد عليه، مشيراً إلى وجود تقارير تفيد بأن تدهور السياحة دفع بعض المرشدين السياحيين لزراعة الأفيون لكسب العيش.

واعتبر الموقع أن قيام ثاني أكبر شركة طيران في ألمانيا، بإلغاء رحلاتها إلى شرم الشيخ يمثل ضربة جديدة لصناعة السياحة «المتداعية»، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تأتي عقب تحذيرات أطلقتها حكومات ألمانيا وسويسرا وبلجيكا، لمواطنيها بعدم السفر إلى سيناء بعد زيادة مستوى العنف والاضطرابات السياسية هناك منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.

وقال الموقع، إن عزوف الأوروبيين عن زيارة مصر أصاب الاقتصاد الذي يعاني من 3 سنوات من الاضطراب السياسي وعقود سوء الإدارة، لافتاً إلى أن نحو 14 مليون سائح زاروا مصر عام 2010 حين كانت السياحة، لكن أحدث الأرقام الصادرة عن مركز التعبئة العامة والإحصاء في مصر أظهرت أن هذه النسبة في تراجع مستمر منذ ثورة عام 2011.