نائبة تطلب بإنشاء نقابة لعمال اليومية
تقدمت النائبة هيام حلاوة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، موجه لوزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، بشأن إهمال وتهميش الدولة لــ6 ملايين عامل «يومية»، مشيرة إلى أن تصنيفهم ضمن 26% تحت خط الفقر.
وقالت حلاوة فى طلبها، إن 40% من عمال مصر يعيشون دون مظلة اجتماعية أو تأمين صحى، وحياتهم خارج خدمة الحكومة تماما، ومشكلاتهم خارج أجندة اهتمام البرلمان، لافتًة إلى أن ما يتعرض له عمال اليومية من قهر وظلم يومي يخالف ما جاء به الدستور المصري الذي أنصف حقوق العمال في المادتين 12 و13 اللتين تنصان على أن العمل حق وواجب وشرف تكفله الدولة ولا يجوز إلزام أي مواطن بالعمل جبرًا إلَّا بمقتضي قانون ولأداء خدمة عامة لمدة محددة وبمقابل عادل ودون إخلال بالحقوق الأساسية للمكلفين بالعمل.
وتابعت هيام حلاوة «تلتزم الدولة بالحفاظ على حقوق العمال، فضلا عن حق المواطن في حياة كريمة يكفله الدستور، بتوفير العمل والمسكن والرعاية الصحية»، وطالبت عضو مجلس النواب، بمساءلة وزيرة التضامن الاجتماعي بسبب الإهمال والتهميش الذي تعرضت له هذه الفئة، داعية إلى وجود تأمين صحى نتيجة المخاطر التي يتعرضون لها كل يوم، وكذلك تأمينات اجتماعية.
وأضافت حلاوة عمال اليومية يعيشون رحلة يومية من الألم والعذاب وضيق الحاجة، أتوا من كل مكان في الصعيد والدلتا بحثا عن الرزق الحلال ولقمة العيش ومعاناة هذه الشريحة الفقيرة والمطحونة ومهضومة الحقوق والذين كانوا يأملون أن تتغير أحوالهم بعد ثورة 25 يناير،, ويحصلون علي جزء من حقوقهم خاصة فيما يتعلق بـالعمل والمسكن والرعاية الصحية.
ووجهت تساؤلا للحكومة بكافة وزرائها لماذا لا يتم الاستفادة من هذه الطاقة المهدرة وتشغيلهم فى المشروعات القومية بدلا من تركهم عرضة لاستغلال الجماعات المتطرفة أو عرضة لارتكاب جرائم سرقة وما شابه نتاج الاحتياج للمال بدلا من أن نستفيد منهم نصنع منهم مجرمين!!
فالأجرة اليومية لهؤلاء العمال لا تتجاوز 30 جنيها فى المحافظات، واليومية في القاهرة فتصل إلي 50 جنيها يوميا ومن هؤلاء العمال من يحمل مؤهلات أيضا ويحتاجون إلى الاستفادة مقدرتهم البشرية، فليس كلهم جهلاء التعليم.
وأضافت حلاوة أن هؤلاء العمال مجهولي الهوية بالنسبة للدولة، حيث إنه في جميع دول العالم لا يوجد أي أفراد يعملون من أنفسهم، ولكن هناك شركات مخصصة عن الإشراف على هذه العمالة وتوزيعها وفقًا للطلب، بما يضمن حقوقهم ويوفر دخلًا ثابتًا وتأمينًا صحيًا لهم.
وأردفت هيام حلاوة أن حل هذه العمالة في مصر هي تكوين رابطة أو نقابة خاصة بهم، وبذلك يستطيعون من خلالها أن يحصلوا على تأمينات أو معاشا.