كتب: معتمد عبد الغني

كان من المقرر لحوار صحيفة "زهرة التحرير" مع نادر السيد، كابتن منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، أن تصطبغ فقراته بجرعة زائدة من الرياضة التي نتطلع إليها ، لكن مصر الثورة كانت المرمى الذي استطاع كابتن نادر أن يسدد عنه وقع ضربات الأسئلة التي طرحنها عليه، متمنياً – في الحوار التالي- أن تجد مصر القائد الحقيقي الذي يصبح حارس مرمى الوطن من الفتن والاضطرابات.

كيف ترى حال الرياضة المصرية بعد عام على حكم الإخوان المسلمين ؟

الرياضة مثلها مثل كل قطاعات الدولة تأثرت بالسلب في ظل الأوضاع غير المستقرة، والجانب السياسي ألقى ظلاله على كل القطاعات المنتجة في مصر، سواء رياضية أو غيرها.
هل توجد محاولات لأخونة الرياضة المصرية؟
الإخوان نسيج في كل قطاعات الدولة، ومتواجد بالفعل في قطاع الرياضة، ويوجد فئة كبيرة من العاملين في الرياضة تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، وزملاء أعزاء أتحرج عن ذكر أسمائهم، لكن دعني أؤكد أن نسبة الأخونة كبيرة.
هل استطاع الإخوان حصد أهداف للثورة المصرية؟
الإخوان لم يسجلوا أهدافاً في مرمى الثورة، هذا ليس تقليلاً من قدراتهم، ولكن كان مطلوب منهم تحقيق التوافق بين كافة الأطراف، وهو ما لم نره في الواقع، ومعروف أن بناء اقتصاد قوي لمصر متوقف على هذا التوافق .
انتقدت عدم وجود رياضيين في كتابة الدستور المصري، هل تجد تلك الرغبة الصدى المطلوب مستقبلاً ؟
لا اشترط وجود رياضيين، لكن يجب الاهتمام بشريحة هامة في مصر، ويمكن اقتباس فقرات من الدساتير الأوربية التي تهتم بالرياضة ، وتمصيرها في الدستور المصري، حفاظاً على الرياضة المصرية .
كيف رأيت مصر في 30 يونيو ؟
رأيت موجه قوية جدا من الثورة، وسوف تستمر ، حتى تتحق أهدافها، فثورة المصريين بدأت في يناير، ومستمرة ضد كل مسئول أو رئيس، يخرج عن الأهداف التي وضعها الشعب.
هل يمكن أن تضل الثورة طريقها بعد الموجة الثانية التي حدثت في 30 يونيو؟
غير خائف على الثورة من الضياع؛ لأن الناس عرفت قوة الشارع ، ومهما طال الطريق، الثورة عائدة لمسارها الطبيعي؛ لأن ما بدأ ناه في يناير له تبعات كثيرة، تعتمد على المسئول الذي يمتلك خيارين، إما المشي في اتجاه ومسار الثورة، أو الانحراف لاتجاه أخر، مثلما حدث مع جماعة الإخوان عندما تولت الحكم.
بعيداً عن المسئولين، ما هو المطلوب من رجل الشارع في الوقت الحالي ؟
لابد أن يكون تفكيرنا ايجابياً ونستعين ببعض الصبر، ولا نريد من المسئولين الآن تغيير البلد في يوم وليلة، ولم يطلب أحد من مرسي تغير مصر في لحظة، كل ما نريده وضع الأسس التي ستقوم عليها البلد.