نزيف الأسفلت .. إلى متى؟
بقلم : مروة أبو العلا
للأسف الشديد تطالعنا الصحف يوميا بأعداد مهولة وضحايا كثر لحوادث الطريق,وكأنه أصبح أمرا مسلما به أن نطالع أخبار حوادث الطريق ونزف الأسفلت يوميا ,وانه حقا لشئ محزن موجع للقلب.
ولقد تساءلت ترى ماهى الأسباب الكامنة وراء تلك الظاهرة الخطيرة التى تحصد أرواح الكثيرين يوميا بأعداد تفوق أعداد ماتحصده الأوبئة الفتاكة كما تشير الإحصائيات المحلية والعالمية .
هناك قوانين كثيرة وغرامات تجبر على الإلتزام الخارجى مفترض أن يلتزم بها السائقون تجنبا لخطر الحوادث لكنها تقابل لدى البعض بإستهتار وتهاون ولامبالاة تقابل بإهمال ورعونة .
لماذا الإجبار ؟ لماذا يجب أن يجبر الشخص على الإلتزام بقوة القانون؟ لماذا لايكون الإلتزام نابعا من داخله قبل الخارج؟
من وجهة نظرى المتواضعة السر يكمن وراء كلمة لها فعل السحر فى حل تلك الكارثة الخطيرة ..الإلتزام .
إنه الإلتزام الذى تحث عليه تعاليم جميع الأديان السماوية حفاظا على الأرواح والأنفس والممتلكات والذى لن يتأتى بفرض المزيد من الغرامات والعقوبات وحدها ولن يتأتى بالإجبار الخارجى وحده بل لابد أن ينبع من داخل الأفراد ,ولغرس قيمة الالتزام التى أصبحت مغيبة لدى البعض ينبغى أن تتكاتف جميع المؤسسات والهيئات والجهات التربوية الرسمية وغير الرسمية بداية من الأسر متعاونة مع المدارس والجامعات ودور العبادة ووسائل الإعلام وغيرهم ,وذلك لتعيد إيقاظ وغرس قيمة الإلتزام فى داخل الأفراد حتى نجنى مردودها وثمارها الطيبة ويأتى قريبا بإذن الله اليوم الذى نأمله.
ذلك اليوم الذى تطالعنا فيه صحفنا اليومية بإنتهاء نزيف الأسفلت فى مصرنا الغالية للأبد للأبد ..وبلاعودة .