راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

نص كلمة باحثات المدرسة الألمانية بالإسكندرية خلال مؤتمرهن الأدبي الرابع

تنشر زهرة التحرير كلمة باحثات المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي بالإسكندرية خلال المؤتمر الأدبي الرابع الذي انعقد بكلية تربية جامعة الإسكندرية خصيصا لعرض بحوثهن النقدية.

 

السادة الحضور الكرام، ضيوفنا الأعزاء

 

نرحب بكم في المؤتمر الأدبي الرابع لباحثات المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي بالإسكندرية؛ وهو بعنوان: "مرايا مسيرة المبدع؛ أدبه بين «الإلحاح الإبداعي» و«تمايزالتَّفرد» – دراسات متوازنة".

مع أننا نتبع النظام الألماني، فإنَّنا نُكَرِّمُ اللغة العربية ونعززها؛ فحظها معنا غير عاديٍّ؛ إذ نوفيها حقَّها ونستظل في هيبتها؛ كونها مرآة هُويتنا الوطنية. وتتعلمها طالبات المدرسة من الروضة مرورًا بالمرحلة الابتدائية إلى الصف الثاني عشر شأنها بالضبط شأن اللغة الألمانية تمامًا، وهذا خلافًا للغات الأخرى؛ نحو: اللغتين الإنجليزية والفرنسية. اللتين سنوات دراستهما أدنى كثيرًا.

ومع أن المراحل الأولى التعليمية للغة العربية تتبع نظام ومناهج وزارة التربية والتعليم المصرية حتى إتمام المرحلة الإعدادية، فإن المرحلة الثانوية تأخذ مسارًا مختلفًا تمامًا، إذ تتعلم الطالبات المتطلبات الأخرى؛ من: تحليلٍ ونقدٍ.

بالطبع لم نصل بسهولةٍ لتلك النتائج التي ترونها حضراتكم اليوم، بل واجهتنا العديد من الصعوبات؛ حيث إنَّنا لم نعتدْ جميعًا في السنوات الماضية على كتابة البحوث العلمية، وكانت هذه هي المرة الأولى للعديد من الباحثات، وأن يعتمدن على أنفسهن ويُحَلِّلن روايتين مختلفتين، ويبحثن عن مصادر ومراجع تساعدهن على توصيل وجهة نظرهن للمتلقي، ولذلك كان هذا العمل شاقًا، إلَّا إنَّنا قد توصلنا إلى نتائج فائقة والحمد لله.

وخلال تلك الرحلة المليئة بالتحديات اكتسبنا أيضًا الكثير من المهارات والإمكانات في العمل مع نصوصٍ جديدةٍ ومختلفة؛ ومنها: أننا أحيانًا لم نجد مراجع وبحوثًا علمية تساعدنا في كتابة بحثنا هذا، وتعين على: تأييد  إشكاليتنا البحثية، أو تمدنا بمعلوماتٍ عن نمط كتابة الأديب وشخصيته الفنية، ولذلك لزمنا استحضار استخدام مراجع ومصادر ليست  في صميم صلب موضوع درسنا؛ كي نمد بحثنا بمعلومات مختلفة، وتتفق في الوقت نفسه مع الجدلية.

ذلك كلُّه أسهم في تعليمنا كيفية تقسيم فقرات مختلفة؛ حتى تنتظم معًا في آخر الأمر جميعها، وتتناسق بعضها مع بعض. ونجمع بين معلوماتنا ومعرفتنا وخبرتنا وما قرأناه، لنجد ما يؤيد رؤيتنا أو يعارضها، ونحلل وننقد ونربط بين نصوصٍ عديدةٍ، ونستخرج الإقتباسات المتوافقة مع جدليتنا، والمعضدة لها؛ حتى نصل في النهاية  إلى نتيجةٍ خلابةٍ.

 كما ساعد العمل على هذه البحوث على تقدم التطور الفكري لكل باحثة منَّا على حدةٍ.

و يسرنا أن نقدم لكم اليوم سبعة عشر بحثًا لاثنتين وعشرين باحثةً.. تعتمد هذه البحوث على نصوص الأديب العربي/ عبد الرحمن منيف ورواياته، ومسرحيات الأديب العالمي/ توفيق الحكيم.

 جمعت تلك البحوث بين جدلياتٍ ومحاور فكريةٍ عديدةٍ.. ودعونا نستمتع اليوم بجهد كُلٍّ باحثة أتت وتعبت ونقدر عملها.

نود أن نعرب عن امتناننا لكلية التربية وجامعة الإسكندرية على احتضان مؤتمرنا ورعايتنا؛ وعلى رأسها سيادة العميد الأستاذ الدكتور/ محمد أنور فرّاج، والكريم الأستاذ الدكتور/ سالم عبد الرازق سليمان وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على إتاحة هذا المؤتمر الذي يمثل قيمة فريدة لنا جميعًا، ونراه في غاية الأهمية بالنسبة لكلِّ واحدةٍ منَّا.

كما  نشكر رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور/ أبو الحسن سلام وأعضاء لجنته العلمية على قبولهم هذه المهمة مع باحثاتٍ ناشئاتٍ، يخطين خطواتهن الأولى في مسيرة البحث العلمي، وعلى الوقت الذي توفروا فيه على قراءة كٌلِّ بحثٍ من البحوث، وتقييمه؛ تقديرًا منهم لجهودنا.

وأخيرًا و ليس آخرًا نود أن نشكر السادة أولياء أمورنا الكرام الذين ساندونا في رحلة البحث، وتحملوا مصاعبها معنا؛ بل أذابوها عنَّا.

 كما نشكر أساتذتنا الذين أعدونا المؤتمر: أ. جلال ود. أحمد عبد الحميد ود. أحمد سلّام؛ ذلك لصبرهم وجهدهم الفائق معنا خلال الفترة السابقة كما بذلوا لنا عن طيب خاطرٍ وقتهم الثمين. وتعاونهم معنا أمدنا بنهجٍ علميٍّ اتبعناه في كتابة تلك البحوث، ونشكر لهم عملهم الجدير عن استحقاقٍ بالتقدير؛ فقد حثُّونا على كتابة هذه البحوث وإجرائها، ورافقونا في تعبيد دربها، مع مراجعتها، حتى خروج هذا المؤتمر إلى النور.

ومسك الختام إشادتنا بإدارة مدرستنا العريقة الواعية، التي لا تألو جهدًا في تعظيم فرص نضجنا؛ ممثلةً في شخصي الأخت/ أنطونيا فهمي نائبة الهيئة المالكة للمدرسة، والسيد/ فرانك فايجند – مدير المدرسة.

الحضور الكرام

نأمل أن تسعدوا وتستمتعوا بمتابعة عروض بحوثنا العلمية اليوم على حضراتكم.

شكرًا جزيلًا لكم جميعًا، وحضوركم خير داعمٍ لنا.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register