نعم أنا احمد الطيب بقلم فتح الله شجر
نعم أنا أحمد الطيب
إستوقفتني تلك العباره التى قالها سيدنا الإمام الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الإسلام والمسلمين لوالدة الأول مكرر علي الثانويه الأزهريه الطالب أمير محمد فهمي عماره عندما سألته وهو بصدد تهنئتها بتفوق ولدها ققالت له هل أنت الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ؟فأجابها قائلاً "نعم أنا أحمد الطيب " سبحان الله!! فقد ضرب لنا رضي الله عنه أروع الأمثله عن التواضع الذي هو صفه محموده تدل على طهارة النفس ،وتدعوا إلى الموده والمحبه والمساواه بين الناس ،إقتداءً برسول الإنسانيه والتواضع محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال للأعرابى الخائف تواضعاً "هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» ، والقديد: اللحم المملوح المجفف في الشمس ،بل كان صلى الله عليه وسلم يخدم أهله ،ويرقع ثوبه،ويخصف نعله.
كما أنه كان من صور تواضعه صلي الله عليه وسلم كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه في خطبة له: "إنا والله قد صحبنا رسول الله في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير" أليس هذا تواضعاً منه صلي الله عليه وسلم ؟
بلي
،كما اقتدي سيدنا الإمام رضي الله عنه بقوله" نعم أنا أحمد الطيب " فى مكالمته مع والدة الطالب أمير بتواضع الصحابه رضوان الله عليهم فهاهو سيدنا أبى بكر رضي الله عنه "
كان يحلب للحي أغنامهم، فلما بُويعَ له بالخلافة قالت جارية من الحي: الآن لا يحلب لنا أغنامنا، فسمِعها أبو بكر، فقال: بلى لأحلبنَّها لكم، وإني لأرجو ألَّا يُغيِّرني ما دخلت فيه عن خلق كنتُ عليه، فكان يحلب لهم"
وهاهو سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه "كان يتعهَّد امرأةً عمياء في المدينة بالليل، فيقوم بأمرها، فكان إذا جاءها وجد غيره قد سبقه إليها، ففعل ما أرادت، فرصده عمر، فإذا هو أبو بكر، كان يأتيها ويقضي أشغالها سرًّا وهو خليفة" والنماذج على ذلك كثيرة ولكن كي لا أطيل على القارئ أكتفي بهذا القدر ،ولكن أود أن أقول بأن مافعله سيدنا الأمام مع والدة هذا الطالب هو خلق جميل وراقي ومن الصفات المحمودة التي ينبغي على العباد التّحَلّي بها لنيل رضا الله تعالى رضي الله عن سيدي ومولاي الأمام الأكبر شيخ الأزهر وحفظه من كل سوء ومكروه