نكمل سلسلة سالني صديقي للأستاذ الدكتور حمدي مصطفي
متابعة محمود سعد
نكمل سلسلة سالني صديقي للاستاذ الدكتور حمدي مصطفي استاذ القانون التجاري ووكيل كلية الشريعة والقانون بالدقهلية
سألني صديقي قائلاً: ما هي الأسئلة الثلاثة التي طلب اليهود من وفد قريش أن يسألوها للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا من صدق نبوته صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟ فقلت له: قالوا لهم: سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم؟؟؟ فإن لهم حديثاً عجباً!!!!!! أما الثاني: فسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما خبره؟؟؟؟ وأما الثالث فسلوه عن الروح، ما هي؟؟؟؟؟؟ فقال لي صديقي: هذه الأسئلة الثلاثة من المفترض لو أجابها النبي صلى الله عليه وسلم لآمن المشركون بالنبي صلى الله عليه سلم،،،،بل ولآمن برسالته اليهود أيضاً؟؟؟؟؟ فقلت له: تماماً أيها الصديق،،، لكن كلامك هذا سيكون صحيحاً لو كان القوم عندهم الاستعداد للإيمان…. فقال لي صديقي: هل تعني أن النبي لو أجاب لهم على هذه الأسئلة لن يؤمنوا؟؟؟؟ فقلت له: يا صديقي…إن قوماً يطلبون حتى يؤمنوا أن يمطر الله عليهم من السماء حجارة، أو أن يأتي لهم النبي بالله والملائكة قبيلا! فقال لي صديقي: ولماذا-إذاً- سؤالهم لليهود عن النبي؟؟؟؟ فقلت له: إنهم أعداء الله سخرهم الله بمعاداتهم لرسالة الإسلام حتى ينشروه…. فقال لي صديقي: لم أفهم كلامك!!! كيف لأعداء الله أن ينشروا دين الله؟؟؟؟؟؟ فقلت له: إنهم بسؤالهم اليهود عن رسول الله، إنما يجلون الحقيقة لغيرهم ممن يبحث عن الحقيقة، سواء من العرب والعجم….أما هم فكما قال الله تعالى(أم على قلوب أقفالها…) يا صديقي( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..) فقال لي صديقي: وبماذا أجابهم النبي عن أسئلتهم الثلاثة؟؟؟؟؟ فقلت له: نزل الوحي على رسول الله فأخبره بالإجابة في سورة الكهف… فقال لي صديقي: فمن هم هؤلاء الفتية؟؟؟ فقلت له: إنهم أهل الكهف المعروفة قصتهم لنا جميعا… فقال لي: ومن هو هذا الرجل الطواف؟؟؟؟ فقلت له: إنه ذو القرنين الذي ورد ذكره في آخر سورة الكهف…. فقال لي صديقي: لكن الإجابة عن الروح لم ترد في سورة الكهف، أليس كذلك؟؟؟ فقلت له: بلى، وردت إجابتها في سورة الإسراء آية(85).. فقال لي صديقي : لماذا؟؟ هل تأخرت الإجابة عن الروح عن السؤاليين الأوليين؟؟؟ فقلت له: تماماً أيها الصديق….وكأن الرسول يؤكد لنا مرة أخرى أن ما به من علم لا يعلمه له بشر، وإنما من لدن المولى سبحانه وتعالى… فقال لي صديقي: وهذا درس لنا أن لا نتسرع في إجابة أي سؤال ، وأننا لا نفتي إلا بعلم، وإلا فمن قال لا أدري فقد أفتى.. فقلت له: صدقت، فالخراب لا يأتي إلا من هؤلاء الذين يفتون في غير وبغير ما يعلمون!!!!!!!! فقال لي صديقي: فماذا فعل المشركون بعد أن أجاب النبي لهم عن أسئلتهم؟؟؟؟ فقلت له: في الغد إن شاء الله أجيبك أيها الصديق…. فقال لي : إلى الغد إذاً أيها الصديق، ورحم الله والديك ووالدي كل من قرأ حرفاً من هذه السطور، وجعل الله ما تكتب في ميزان حسناتك وحسنات والديك وكل من علمك حرفاً…. فقلت له: اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين