"آثار دماء بالفم.. وفقدان لبعض أسنانها.. وتورم بأصابع القدمين".. هكذا أظهرت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية والقضائية في مناظرة جثة الطفلة كاميليا التى قتلت على يد والدتها الصيدلانية ياسمين، في الواقعة المعروفة إعلاميا بقضية "أقراص الفيل الأزرق" بمنطقة النزهة، وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وتم إيداع الأم المتهمة في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.

ورجحت المعاينة والتحريات أن الصيدلانية "الأم" المتهمة بقتل ابنتها، قامت بإعطاء الطفلة جرعة مخدرات عبارة عن قطرات (ريفولتريل)، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ولفظت أنفاسها الأخيرة.

تحريات وتحقيقات المباحث أكدت أن بداية الواقعة بورود بلاغ لقسم شرطة النزهة بمديرية أمن القاهرة من أحد الأشخاص "صاحب مكتب استيراد وتصدير – مقيم بمصر الجديدة" بتضرره من طليقته "صيدلانية – مقيمة بدائرة القسم" لقيامها بإعطاء ابنته "6 سنوات – مقيمة برفقها" جرعة مخدرات قطرات (ريفولتريل)، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية "صعوبة بالتنفس وهبوط حاد بالدورة الدموية" ، وتم حجز الطفلة بالرعاية المركزة بأحد المستشفيات لتلقى العلاج اللازم.

وبسؤال كلٍ من (زوج المشكو فى حقها – وشقيقتها) قررا بتلقيهما اتصالا هاتفيا من المشكو فى حقها يفيد بشعور الطفلة بحالة إعياء وتم نقلها إلى مستشفى الدمرداش "مركز السموم"، وأفادا بأن الطفلة تناولت عقاقير مخدرة أدت إلى تدهور صحتها، وأضافا أن والدة الطفلة تعانى من أمراض نفسية، وتم حجزها بأحد المستشفيات بالنزهة الجديدة، واتهم المبلغ المشكو فى حقها بإعطاء ابنته جرعة زائدة من العقار المذكور، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وحُرر عن الواقعة المحضر اللازم.

وفى وقت لاحق تبلغ للقسم من المستشفى بوفاة الطفلة إثر تدهور حالتها الصحية، وبمناظرة الجثمان تبين أن بها إصابات عبارة عن "آثار دماء بالفم"، وفقدانها لبعض أسنانها وتورم بأصابع القدمين، وتم نقل المتهمة وإيداعها بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية.