نيويورك تايمز: أمريكا تستدعي رئيسها السابق ترامب للتحقيق .. وسجن مستشاره 4 أشهر
قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم إن الكونجرس الأمريكى أصدر أمر استدعاء للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب للتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس.
وقضت محكمة أمريكية اليوم الجمعة بسجن ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لمدة 4 أشهر بعدما أدين بعرقلة عمل الكونجرس، ورفضه التعاون مع تحقيق مجلس النواب في الهجوم الذي استهدف مبنى الكونجرس الأمريكي في 6 يناير 2021.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن المحكمة ألزمت بانون بدفع غرامة مالية قدرها 6500 دولار.
ويعد بانون أحد مهندسي فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت عام 2016، وحتى بعد استبعاده من البيت الأبيض في أغسطس 2017، بقي مقربا من ترامب وتحدث معه في اليوم السابق للهجوم على مقر الكونجرس.
وبهدف معرفة طبيعة محادثاتهما، استدعت لجنة تحقيق برلمانية بانون للإدلاء بشهادته، لكنه رفض ذلك متذرعا بحق الرؤساء في إبقاء بعض المحادثات سرية، ما أدى إلى اتهامه بـ"عرقلة" عمل الكونجرس.
يذكرأن أن استدعاء لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق في أحداث اقتحام الكونجرس من المرجح أن يصدر بشكل رسمي هذا الأسبوع بعد أن صوت أعضاء اللجنة لصالح الاستدعاء في جلسة الخميس الماضى الماضى.
وكان الأعضاء التسعة للجنة التي تحقق في احداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 قد وافقت على قرار لإجبار ترامب للشهادة بشأن الأحداث التي تقول اللجنة إنها كانت النتيجة العنيفة لكثير من جهود ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقبل التصويت، قال رئيس اللجنة بينى تومسون إن ترامب يجب أن يحاسب، وهو مطلوب للرد على ما فعله.
وكان هناك نقاشا بين أعضاء اللجنة والعاملين معها على مدار أشهر لمعرفة ما إذا كانوا يريدون أن يشهد ترامب في جلسة مباشرة. ولا يوجد شك في أنهم يريدون أن يدلى بشهادته تحت ألقسم، بحسب ما أوضح أعضاء اللجنة في جلستهم الأخيرة.
ويتردد بعض النواب في منح ترامب منصة حية، بينما يرى آخرون ذلك الأمر مفيدا لهم في التحقيق، حيث أنهم سيستجوبون الرئيس تحت القسم. ويبدو أن هناك انفتاحا بين أعضاء اللجنة لظهور حى لترامب أمامها.
وكان ترامب قد أخبر مستشاريه أنه سيرحب بظهور مباشر من داخل الكونجرس، وفقا لمصادر مطلعة على تفكيره، ألا أنه لم يقل بعد ما إذا كان سيتعاون مع اللجنة.
وستحتاج اللجنة للتفاوض مع دونالد ترامب لو كان سيعرض تقديم شهادته مباشرة استجابة لاستدعاء اللجنة، بحسب ما قال النائب أدم كينزنجر يوم الأحد الماضى. وأعرب النائب عن اعتقاده بأنه سيكون هنا تفاوض، وقال إنه سيتعامل مع هذا الأمر عندما يعرفون بشكل مؤكد ما إذا كان الرئيس السابق سيحاول المجىء والحديث في بث مباشر.
وتابع كينزنجر قائلا إن ترامب أوضح أنه ليس لديه شيء يخفيه، لذلك ينبغي أن يأتى في اليوم الذى سيطلب قدومه فيه. ولو سعى لتأجيل ذلك، فإنهم سيبحثون ما يفعلونه فيما بعد.
وفى مذكرة تم إرسالها إلى رئيس اللجنة يوم الجمعة الماضى، لم يقل ترامب ما إذا كان سيظهر في مجلس النواب أم لا، لكنه واصل هجماته على اللجنة وواصل مزاعمه الخاطئة عن السباق الرئاسي. وقال ترامب إنه تمت كتابة المذكرة لتعبير عن القضب وخيبة الأمل والشكوى من ملايين الدولارات التي تم إنفاقها على ما يعتبره كثيرون تمثيلية واضطهاد.
ولو رفض ترامب التعاون، فإن اللجنة قد تتحرك لجعل مجلس النواب بأكمله يصوت إلى اتهامه بالازدراء، ويحيل الأمر إلى وزارة العل للملاحقة القانونية.
وقال نيك أكيرمان، المدعى الخاص في قضية ووتر جيت، إنه لو لم يحدث ذلك، فإن الأمر سيكون رمزيا بالأساس.
ولم يقل رئيس اللجنة عند سؤاله بعد الجلسة عن الكيفية التي تخطط بها اللجنة للتعامل مع أي تقاضى أو تحدى لأمر الاستدعاء الصادر من قبلهم.
وأحال مجلس النواب أربعة اشخاص إلى وزارة العدل بعد تصويت بتوجيه اتهامات ازدراء ضدهم، وهم مارك ميدوز رئيسى موظفي البيت الأبيض الأسبق، ودان سكارفينو مدير السوشيال ميديا السابق لترامب، ومستشار التجارى للبيت الأبيض بيتر نافارو، والمستشار السياسى السابق ستيف بانون.
وقال ستانلى براند، المستشار السابق لمجلس النواب الذى مثل بعض شهود 6 يناير مثل سكارفينو، إن هناك الكثير من القضايا القانونية وأخرى متعلقة بفصل السلطات التي اثارها أمر الاستدعاء، بما في ذلك ما إذا كانت لجنة الكونجرس يمكن أن تجبر الرئيس على الظهور وأيضا الصعوبات الإجرائية في محاولة تنفيذ الاستدعاء في محكمة أثارت القرارات السابقة شكوكا خطيرة بشأنها.