نيويورك تايمز: إسرائيل تُعرب عن «ندمها» عقب قصف برج الجلاء
أعرب بعض المسؤولين رفيعي المستوى في الكيان الصهيوني عن "ندمهم" بشان قصف برج الجلاء الذي يضم مكاتب وسائل إعلامية كبرى، قائلين إن أي فائدة من تدمر معدات حماس الإلكتروني في البرج قد طغى عليها الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل دولياً. بحسب ما قاله 3 مسؤولين إسرائيليين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وذكر التقرير أن بعض ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي جادلوا ضد هجوم 15 مايو على المبنى الذي يضم مكاتب وكالة أسوشيتيد برس والجزيرة وغيرهما، قبل الموافقة عليه في نهاية المطاف. تم إقناع المسؤولين الإسرائيليين بالموافقة على الضربة بعد تزويدهم بمعلومات حول عمليات حماس المزعومة في المبنى، مع العلم أنه لن يتم إصابة أي شخص، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
ولكن في أعقاب الاحتجاج الدولي الكبير، يعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين الآن أن الخطوة كانت خطأ، بحسب التقرير.
يؤكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حماس استخدمت المبنى الشاهق للحرب الإلكترونية ضد إسرائيل، في محاولة للتدخل في إشارة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك مكاتب إدارة المخابرات التابعة للحركة. ومع ذلك، لم يكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي علناً عن أدلة تدعم هذا الادعاء. وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل زودتها بمعلومات لدعم التأكيد من خلال القنوات الاستخباراتية، رغم أنها لم تعلق على ما إذا كانت تقبل الادعاء أو تعتقد أنه يبرر هدم المبنى بأكمله.
وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برج الجلاء بأنه "هدف شرعي تمامًا" وأخبر برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس" يوم الأحد الماضي أن إسرائيل تمرر مثل هذه الأدلة من خلال القنوات الاستخباراتية. ولم تقع إصابات في الغارة، بعد تحذير مسبق من الجيش الإسرائيلي لمن بالداخل للإخلاء.
قال محاميه إن صاحب برج الإعلام في غزة قدم، الجمعة، شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية. تقول شكوى جواد مهدي إن الهجوم الذي دمر برج الجلاء بالأرض كان "جريمة حرب". وجاء التسجيل، الذي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه، بعد أن قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي إن "جرائم" ربما ارتكبت خلال الصراع الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين.