لا يزال هروب حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق يُثير غمُضاً شديداً حول كيفية هروبه حتى الآن وأين هو الآن على الرغم من صدور حكم قضائي بشأنه بـ 7 سنوات سجن مُشدد من قبل جنايات القاهرة.

وفي يوم 26 أبريل الماضي، تسلمت نيابة وسط القاهرة الصيغة التنفيذية للحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد 7 سنوات لحبيب العادلي، وكلفت النيابة الأجهزة الأمنية ومباحث تنفيذ الأحكام بالقبض عليه، لتنفيذ الحكم الصادر ضده.

وعلى الرغم من إصدار أمر بالقبض على العادلي، إلا أن وزارة الداخلية لم تلق القبض عليه حتى شهر مايو الماضي، وانطلقت تساؤلات عدة حول أين يوجد العادلي؟، ولماذا لم يتم إلقاء القبض عليه؟

وفي 15 مايو الماضي، أخطرت وزارة الداخلية النيابة العامة رسميًا بهروب حبيب العادلي من منزله الكائن بمدينة 6 أكتوبر، وكشف خطاب «الداخلية»، أنه تم توجيه مأمورية إلى منزل «العادلى» لضبطه، لكنها لم تجده، وجاري البحث عنه، على الرغم من وضع «العادلي» تحت الإقامة الجبرية، منذ نوفمبر الماضي، ولم يسمح له بالتحرك إلا إلى المحكمة بأمر القانون.

وتغيب «العادلي» عن جلسة استشكاله على الحكم الصادر ضده بالسجن 7 سنوات، في 16 مايو الماضي، ورفضت محكمة جنايات القاهرة، الاستشكال المقدم لعدم مثول «العادلي» بشخصه للتنفيذ، وقدم المحامي فريد الديب، دفاع حبيب العادلي، تقريرًا طبيًا حينها يفيد بتدهور حالة موكله الصحية.

ومازال «العادلي» مختفيًا منذ ذلك التاريخ، على الرغم من التساؤلات العديدة التي أحاطت بمكان هروبه، إلا أنه لم يحدث جديدًا في قضيته، حتى عادت التساؤلات من جديد بعد 76 يوما من إعلان «الداخلية» هروبه.

يشار إلى أن محكمة النقض حددت، أمس السبت، جلسة 11 يناير المقبل، لنظر أولى جلسات الطعن المُقدم من «العادلي»، واثنين آخرين، على حكم السجن المشدد 7 سنوات لكل منهم، في قضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالداخلية، والإضرار العمدي بالمال العام.

وأكد الدكتور محمد الجندي، عضو هيئة الدفاع عن حبيب العادلي، في مداخلة هاتفية في برنامج «هنا العاصمة»، أمس، أنه ليس لديه علم بمكان موكله، لافتًا إلى أنه بناء على اتصال عدد من أقارب «العادلي» أعد مذكرة للطعن على الحكم بسجنه 7 سنوات، وقدمها للنيابة، وأنه في جلسة الطعن يشترط القانون حضور المتهم.

في حين تساءلت الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامجها «هنا العاصمة»، أمس، عن مكان حبيب العادلي، قائلة: «هو فين حبيب العادلي؟ وراح فين؟، فص ملح وداب؟!، صادر ضده حكم بالسجن 7 سنوات، وصادر ضده قرار من رئيس الوزراء بتحديد إقامته ومش لاقيينه!»، وتابعت ساخرة: «ده لو أنا كانوا جابوني من قفايا ومن شعري، هو فين حبيب العادلي، ياريت المواطنين يساعدوا رجال الشرطة أنهم يلاقوا العادلي، ابحث مع الشرطة».