"الشعب يريد تأميم أموال الإعلاميين"، هاشتاج أطلقه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، ردًا على دعوات تقشف دعا إليها إعلاميون على مدار الفترة الماضية.

الهاشتاج الذي لاقى تفاعلا كبيرا من رواد مواقع التواصل، تحول إلى مبادرة شعبية طالب البعض توسيعها لتشمل "عناصر أكبر من اللي شايفين الناس وعاملين موش واخدين بالهم، يعنى موش بيقولوا للناس استحملوا بس مطنشين، وهما كتير"، على حد تعبير أحد النشطاء.

البعض أيضًا سخر من عدم إلقاء الإعلاميين الضوء على هذه المبادرة، حيث قال أحد النشطاء، "حضرتك لو المبادرة عبارة عن خصم 100 جنيه عن كل موظف مترف يزيد راتبه عن 1200 جنيه كان لقيت الموضوع خبر رئيسي لكل برامج التوك شو اما وإن الموضوع يمسهم وهم اصحاب الدخول المليونية فالوضع Silence."

المبادرة لم تسلم من نكات المصريين فبعضهم طالب الناشطات بخاتم الإعلامية لميس الحديدي، كما تداول أحدهم "كوميك"، عبّر به عن تأييده بصورة سعيد صالح وهو يهتف في مسرحية "مدرسة المشاغبين": "يا دين النبي إيه الحلاوة دي".

واعتبر البعض أن المبادرة "ضربة معلم"، فرد عليه أحدهم بأن "اجازاتهم ومصيفهم بيقضوها في اوروبا وبيقبضوا مرتبتهم بالدولار، وبيعلموا أولادهم فى اوروبا ويسعون لحمل الجنسية الأمريكية وأرصدتهم بالدولار ويدعون الشعب للتقشف بدعوى حب الوطن".

الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، هو أحد مطلقي هذه الدعوة، قال إن "الدعوة ليست عشوائية أو انتقامية"، مضيفا "هؤلاء الإعلاميين اعتادوا تبكيت الشعب باستدعاء التجربة الناصرية واصطبار المصريين عليها".

نافع أكد أن "الدعوة إلى تأميم أموالهم وبالطبع هذا القدر من فائض رصيد الوطنية الذي يحملهم على التشنّج على الهواء وهم يهينون الشعب سيحملهم على القبول طوعاً بتنفيذ تلك المبادرة ..أما من يرفض فنقول له ما يقوله أمثلهم طريقة: مع ألف سلامة".

الحملة جاءت بعد هجوم الخياط على من وصفتهم بالبسطاء من الشعب المصري قائلة، "مافيش حاجة اسمها بسطاء، البسطاء يتحملوا لأنه آن الآوان للإفاقة، والطبقة الوسطى والعليا آن الأوان يبطلوا فكرة التحويش، واللي عنده عاوز يبقى عنده اتنين".

الخياط أضافت أن "المصريون الذين يعيشون بالطريقة القديمة، فعاوزين لحمة، وسكر زيادة، وفراخ زيادة، والثانية هي أريحهم يا رب".