قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الأربعاء، إنه لن يكون هناك قوات بريطانية تقاتل على الأرض في العراق.
وفي نقاش برلماني في مجلس العموم البريطاني اليوم حول أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط، قال فيليب هاموند “حرب الأسد الوحشية ضد شعبه هيأت الظروف لازدهار المجموعات المتطرفة في سوريا”..مضيفا “الأسد لا يمكن أن يكون الحل لهزيمة التطرف”.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن بلاده لن ترسل قوات برية للعراق، مؤكدًا ما جاء في بيان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم الاثنين الماضي حيث قال إنه يجب على العراقيين أن يقودوا القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة في العراق والشام “داعش”.
وأضاف “القتال ضد داعش يجب أن يقوده العراقيون أنفسهم، ولكننا سنواصل تشجيع دولا في المنطقة لدعم هذه الجهود”.
وفي ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال فيليب هاموند إن “الغرب قام منذ أكثر من عقدين في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي بفتح الباب أمام روسيا وحاول جذبها إلى قواعد النظام الدولي عن طريق الشراكة والتجارة والاستثمار والانفتاح”.
وتابع أنه ” بضم شبه جزيرة القرم والأعمال العدوانية ضد استقرار أوكرانيا فإن روسيا قامت بصد ذلك الباب بقوة” معتبرًا أن “روسيا اختارت لعب دور المنبوذ لتقوم بتقويض البنية الأمنية على المدى الطويل”.
وأكد وزير الخارجية بأن الدماء تلطخ أيدي القادة الروس في حادث سقوط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا..مشددًا بالقول “نحن نرحب بوقف إطلاق النار. ولكن الانتهاك الصارخ للمعايير والقانون الدولي سيكون له عواقب طويلة الأمد على روسيا”.
وأشار هاموند إلى أن بلاده أجلت في الأسابيع القليلة الماضية مئات الرعايا البريطانيين من ليبيا إلى مالطا عقب تدهور الأوضاع الأمنية.
ووصف وزير الخارجية انهاء النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين بخطوة كبيرة نحو استعادة الاستقرار في شتى أنحاء المنطقة.