هجرة الرسول .. 5 أفلام مصرية جسدت أهم حدث في تاريخ الأمة الإسلامية
حرص صنّاع السينما العربية على تأريخ وتجسيد أهم حدث في تاريخ الأمة الإسلامية وهو هجرة الرسول_ صلى الله عليه وسلم_ من مكة إلى المدينة، بصورة سينمائية تليق بعظمة الحدث.
وبمناسبة العام الهجري الجديد 1442 الذي تحتفل به الأمة الإسلامية، تستعرض بوابة الوفد أهم الأفلام السينمائية التي تناولت الهجرة النبوية، وحصلت على قاعدة جماهيرية كبيرة وقت عرضها، وإلى الآن ما زالت تخطف أعين مشاهديه في هذه المناسبة النبوية الشريفة.
فيلم "الرسالة"
أحد أهم الأفلام الدينية التي تناولت فترة الهجرة وماحدث بها، وما واجهه الرسول في رسالته، وتم إنتاجه عام1976 وتعرض الفيلم لحملة هجوم شرسة و انتقادات عدة منعت ظهوره لفترة، رغم إجازة الأزهر لعرضه.
فيلم "هجرة الرسول"
تم إنتاج الفيلم عام1964، وتناول أحداث منطقة شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، خاصة تجارة الرقيق التي كانت تتواجد بكثرة في أسواق مكة، وكان من بين هؤلاء العبيد "حبيبة" و "فارس"، الذين عانوا من تعذيب العبودية، وبمجرد وصول الإسلام إلى المنطقة وجدوا فيه حريتهم،
قدمه المخرج الكبير مصطفى العقاد بنسختين"العربية، الإنجليزية" وبلغت تكلفة إنتاجه 10 مليون دولار ، وتم ترجمته إلى 12 لغة وظل سنة كاملة في القاهرة لإعداد السيناريو، على يد 4 من
كبار الأدباء المصريين هم "توفيق الحكيم، وعبد الحميد جودة السحار، وعبد الرحمن الشرقاوي، ومحمد علي ماهر"، فيما كتب نسخته الإنجليزية هاري كريج.
وتبدأ أحداث الفيلم في مكة؛ إذ بداية نزول الوحي على سيدنا محمد_ صلى الله عليه وسلم_ ويبدأ بدعوة الناس إلى الإسلام، وشارك في بطولة النسخة العربية: "عبد الله غيث، وحمدي غيث، ومنى واصف، وأحمد مرعي، وعبدالوارث عسر"، أما النسخة الأجنبية، تضمنت عددًا كبيرًا من الفنانيين أبرزهم" أنتوني كوين"
فهربوا من قبيلتهم ليعلنوا إسلامهم معًا، وهاجروا مع الرسول_ صلى الله عليه وسلم_ بعدما فقدت حبيبة عينيها من كثرة تعذيب الكفار لها لإجبارها على ترك الإسلام.
ضم الفيلم نخبة مميزة من فناني السينما أبرزهم " وماجدة الصباحي، إيهاب نافع، يحيى شاهين، وحسن البارودي، وسميحة توفيق، ومن تأليف حسين حلمي المهندس، وإخراج إبراهيم عمارة.
فيلم "الشيماء"
تم عرضه عام 1972، ويحكي عن الشيماء أخت الرسول_ صلى الله عليه وسلم_ في الرضاعة، والتي تؤمن برسالة سيدنا محمد مع أسرتها، إلا زوجها بيجاد زوج الشيماء الذي حمل له مشاعر الكره والحقد ، ومع انتشار الدعوة الإسلامية في المنطقة، يتحالف بيجاد مع أعداء سيدنا محمد في سبيل القضاء عليه و على دعوته في مكة والمدينة، مع محاولات الشيماء لمنعه من أفعاله، لكنها تصر إما عنده على التمسك بدعوة الإسلام والإيمان به، وينتهي الفيلم بفتح مكة وانتصار رسالة الإسلام وهروب الكفار.
ضم الفيلم عدد كبير من ألمع نجوم السينما في هذا الوقت، وصل عددهم إلى 41 فنانًا ، أبرزهم"أحمد مظهر، وسميرة أحمد، وغسان مطر، وأمينة رزق، وحسن البارودي، وكنعان وصفي"،من تأليف صبري موسى، وإخراج حسام الدين مصطفى.