هجوم حوثي إرهابي على مطار أبها الدولي بالسعودية
اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، اليوم (الثلاثاء)، طائرة مسيرة مفخخة ثانية أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية تجاه مطار أبها الدولي، وقال التحالف أن الاعتداء هو الثاني على مطار أبها الدولي من قبل الحوثي خلال 24 ساعة ويمثل جريمة حرب.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العميد الركن تركي المالكي، بأنه تم إحباط محاولة ثانية لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي، صباح اليوم الثلاثاء، عند الساعة 09:06 من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باستخدام طائرة مسيّرة (مفخخة).
وأوضح العميد المالكي، أنه ونتيجة لعملية الاعتراض فقد تناثرت بعض الشظايا للطائرة المسيّرة بعد اعتراضها داخل الحرم الداخلي للمطار ووقوع عدد 8 إصابات لعاملين بإحدى الشركات العاملة بالمطار، وهي حالة حرجة (مقيم بنغلاديشي الجنسية)، وثلاث حالات متوسطة (2 من الجنسية الهندية / 1 بنغلاديشي الجنسية)، وأربعة حالات خفيفة (سعودي الجنسية / نيبالي الجنسية / هندي الجنسية / بنغلاديشي الجنسية).
كما نتج عن ذلك تضرر إحدى الطائرات المدنية من طراز (320)، وتهشم زجاج بعض الواجهات، وكذلك تضرر بعض معدات المساندة الأرضية بساحة المطار.
وأضاف العميد المالكي، أن هذه المحاولة العدائية الوحشية هي المحاولة الثانية هذا اليوم لاستهداف مطار أبها الدولي واستهداف المدنيين المسافرين من مختلف الجنسيات بطريقة ممنهجة ومتعمدة، وتؤكد نهج المليشيا العدائي وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية باعتبار مطار أبها الدولي أحد الأعيان المدنية والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكد العميد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات غير الأخلاقية من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مستمرة في تنفيذ الإجراءات العملياتية لتحييد مصادر التهديد لحالات الدفاع عن النفس والهجوم الوشيك بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
إلى ذلك، أعربت دول ومنظمات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للأعمال العدائية من قبل ميليشيا الحوثي ومحاولتها استهداف المدنيين في السعودية.
وشدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، على أن «تعريض حياة المسافرين والمدنيين للخطر عمل إرهابي جبان وجريمة حرب»، مجدداً تأييد ومساندة المنظمة لكافة الإجراءات التي تتخذها السعودية للتعامل مع ممارسات الحوثيين الإرهابية في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
واعتبرت الخارجية الإماراتية أن استهداف المطار يعد تصعيداً خطيراً وعملاً جباناً، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين، مجددة تضامنها الكامل مع المملكة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يمس أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مؤكدة أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وأوضحت الخارجية الكويتية أن استمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد يستهدف أمن السعودية واستقرار المنطقة يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والإنساني ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدة وقوف دولة الكويت التام إلى جانب السعودية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
وشددت الخارجية البحرينية على أن الهجوم على مطار أبها يمثل انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني وجميع الأعراف الدولية، مؤكدة موقف المنامة الثابت والداعم بقوة لجهود الرياض في كل ما يحفظ أمنها واستقرارها، وتأييدها التام لما تتخذه من تدابير للتصدي للأعمال والمحاولات العدائية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية على الأراضي السعودية، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة وشجب مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف المنشآت والأعيان المدنية.
وأكد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، أن محاولة الحوثيين استهداف مطار أبها الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة هو عمل إرهابي جبان يستهدف أرواح المدنيين الأبرياء الآمنين والأعيان المحميين بالقانون الدولي، مما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة الميليشيا وفقاً القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وشدد على أن الميليشيا تعمل من خلال هجماتها الإرهابية المتكررة تجاه المدنيين والأعيان على تنفيذ المشروع الإيراني العدواني والتخريبي الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العالم العربي من خلال الإرهاب والعنف وإراقة الدماء واستهداف المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت المدنية، معرباً عن تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع السعودية ودعمها فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.