راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

هستيريا القفص الزجاجى

خالد منتصر

خالد منتصر

الاعتراض على القفص الزجاجي والشغب فى قاعة المحكمة احتجاجاً عليه ومحاولة تحطيمه هو فصل من فصول الهيافة والغلوشة الإخوانية التى لا تعيش ولا تنمو ولا تترعرع إلا فى ظل الفوضى، تطبيق سليم لشعار «قال له يا ابا علمنى ابقى إخواني قال له تعالى يا ابنى فى الهايفة واتصدر!!»، لاحظ الفيس بوك وتويتر وكلامهم عن حاكيت السيسى الذى كان يرتديه حارس بوتين أو حديثه عن وسامة المتحدث العسكري أو تربصهم بزلات اللسان مثل ما حدث مع عمرو موسى فى خطاب لجنة الخمسين… إلخ، ذكرت فى مقال سابق أنك لو أردت معاقبة إخوانى فعليك بحرمانه من الميكروفون والكاميرا وسرعان ما سيذبل ويضمر ويتلاشى، فحرمانه من الميكروفون والشو واستعراض مهارات الخطابة أخطر من حرمانه من الطعام والأوكسيجين، والجنون الذى يسكنهم الآن والهستيريا التى تحركهم والهلوسات السمعية والبصرية التى يمارسونها حالياً هى نتيجة فقدانهم لنشوة الميكروفون وأورجازم العدسة وشبق الاستوديو، خاصة بعد أن ذاقوا لمدة سنتين طعم الظهور والتنطيط من استوديو لاستوديو وتنافس الفضائيات فى الدفع لهم بالمصرى والدولار والريال والدرهم، بعد كل هذا اللغط والفلفصة والترفيس تعال واسمع ما يقوله الإخوان عندما يُفتح لهم ميكروفون القفص الزجاجى، بالطبع ستتخيل أنهم سيقولون درراً ويخرون بلاغة وستستمع إلى كوكتيل من المعلقات والشوقيات مضروبين فى الخلاط أو مرافعات الهلباوى باشا مضغوطة فى كبسولة! فإذا بك تستمع إلى هطل لغوى من النوع المرساوى المعتق وجمل مثقلة بالرطانة والثرثرة واللف والدوران الذى اعتدناه من الإخوان المراوغين، ما فعله قادة الإخوان الذين يشار إليهم بالبنان داخل القفص الزجاجى مثل تنطيط الطفل العنيد الذى يخبط بقدميه طالباً اللعبة الغالية وهو واثق من أن أباه مفلس، هم الآن يراهنون على ضعف وميوعة الدولة وسيولة السلطة وارتعاش اليد، يريدون إزالة القفص الزجاجى وتحطيمه حتى يتحدثوا ويمارسوا هواية اللت والعجن مع الإعلام الأجنبى عن اضطهادهم وتعذيبهم واغتصابهم… إلخ، والأخطر هناك محاولة من خلال إزالة القفص الزجاجى لإرهاب القاضى، فهم يريدون هز القاضى من خلال الهجوم الوقح عليه ورفع شعارات حادة فى وجهه والسخرية منه ومحاولة تصدير أن القضاء يتبع الانقلابيين… إلى آخر هذا الهراء، معقول فى قضية تخابر قذرة مثل هذه القضية مصيرهم فيها إلى المشنقة كل ما يهمهم فيها هو القفص الزجاجى؟! حتى المحامى طالته عدوى الإخوان فشغل نفسه بالقفص الزجاجى وهيافات القفص الزجاجى ومراوغات بيسمع لأ ما بيسمعش ولعبة الاستغماية مع المحكمة! مرسى المتهم يريد تحطيم القفص من أجل الالتحام بالشعب! معقول الكلام ده يصدر عن رئيس سابق، ماذا يقال وما هو تعليق أى عاقل على هذا العبث؟ لا حول ولا قوة إلا بالله، كلما تذكرت أننا كنا نُحكم بواسطة هؤلاء ومن خلال هذا الفكر المتخلف والسلوك الهمجى أحس كأننى هربت من فرن النازى أو جحر الثعابين إلى حيث الهواء الطلق، كلما تذكرت هذه العصابة أيقنت بأن 30 يونيو لا بد أن نطالب بأن يكون عيداً للخلاص.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register