حوار: كريم جابر

التعامل مع الأطفال يحتاج إلى عقلية فريدة من نوعها، ولاسيما في عهد الإنترنت والسوشيال ميديا والهاتف الذكي الذين سيطروا على عقول الأطفال، وتنمية مهاراتهم الثقافية والفكرية أمر شديد الصعوبة إذا لم يتم بشكل جيد وعلى أُسس ثابتة، وخلال الفترة السابقة نظمت وزارة التضامن بالإسكندرية مهرجان «اسكندراني مُبدع»، وتعرفنا من خلال على هلا عوض صاحبة مشروع أورنينا للتعامل مع الأطفال بعيدًا عن صخب العالم الافتراضي والتكنولوجيا، وإلى سطور الحوار:

سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ نُرحب بكِ في مصر و نود التعرف عليكِ؟

أهلًا بكم، معكم هلا عوض مواطنة سورية من محافظة حمص، تخرجت من كلية إحصاء رياضي ومُقيمة بمصر من 9 سنوات، أعمل في المجتمع المدني منذ 8 سنوات، ومشروع تعزيز وحماية ودعم الأطفال من دول العالم، أعشق الرسم والفنون اليدوية والسمعية، مُشتبكة بعالم الطفولة.

ما هو مشروع أورنينا الذي تُقدميه هنا في مصر ومتى بدأ؟

هو مشروع للتعليم النشط للأطفال بدأ في 2018 ولكن مُنتجاته مُنتشرة في السوق في 2020، مشروع مبتكر هدفه دمج العلم مع الفن بطريقة تتناسب مع براءة وذكاء الأطفال إضافة إلى تعزيز الجانب الإنساني لهم من إبداع وابتكار وتواصل وتنمية مهارات، الصفات الإيجابية والمساعدة على التركيز والتخلص من الطاقة السلبية عبر الألوان وتقليل استخدامهم للأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، لأن الافراط في الاستخدام يضر صحتهم الجسدية والنفسية، ويعمل المشروع كصديق للطفل عند النضوج.

كيف جاءتك الفكرة بإنشاء هذا المشروع؟

بعد حصولي على كورسات وعدة أبحاث والتعامل مع العديد من الأطفال من مختلف الجنسيات والأعمار، قررت التواصل مع الأطفال من خلال المشروع نظرًا لصعوبة التواصل معهم بشكل مباشر لظروف شخصية في البداية، ويصل المشروع لمنزل كافة الأطفال لنشر العلم والفن والسلام والطاقات والمهارات الإيجابية.

كم عدد المعارض التي شاركتي بها؟

4 معارض

وما تقييمك للمعارض المصرية وتحديدًا السكندرية منها؟

بعض المعارض حققت نجاحًا جيدًا من زاوية التنظيم والإعلان والإقبال الجماهيري عليها إضافة إلى ان المعارض السكندرية ممتازة عندما تكون ذات دعايا قوية وجانبها الترويجي والتنظمي جيد.

وفكرة المعارض هي طريقة للتواصل مع الجمهور وعرض المُنتجات بشكل مباشر وفوري.

وكيف تفاعل المصريين مع مشروعك؟

تفاعل إيجابي وداعم، وجدت في مصر احتضانًا لأفكاري وثقافتي، ولم أجد ذلك في السابق، وأتمنى انتشار مشروعي وأفكاري على نطاق واسع خلال المرحلة المُقبلة بإذن الله.

ما أبرز العوائق التي تواجهك لتسويق مشروعك؟

عدم وصولي بشكل أكبر للمُهتمين بهذا النوع من التعليم الحديث علمي، ثقافي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح معرض تُراثنا للحرف والمنتجات اليدوية ووجه بدعم العارضين والعارضات وهذا القطاع .. ما رسالتك له؟

أتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لمجهوداته المستمرة في إحياء التراث المصري العريق بالحياة والبهجة والإثقان والتراث العربي، لأن تراث أي بلد يعكس هُويته الأصيلة الثابتة عبر الأزمنة المُختلفة.

رسالة مفتوحة لمن؟

للشعب المصري، وكل من دعم الجاليات المُختلفة ولاسيما السورية على الأراضي المصرية نحو النجاح والتميز، وأدعو للاهتمام بالجوانب الثقافية والعلمية للشعوب الأخرى لأنها حافلة وشاملة وتستحق التشجيع والدعم وتسليط الضوء عليها.