انهارت حصون وزارة التربية والتعليم في ثالث أيام امتحانات الثانوية، بعد مرور ساعة على بدء امتحان الإنجليزي، الذي نشرته صفحات الغش على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم إعلان الوزارة عن استعدادات لمواجهة الظاهرة.
ونشرت صفحة “شاومينج بيغشش ثانوية عامة وأزهر ودور تاني”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صور امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى (اللغة الإنجليزية)، من داخل إحدى لجان محافظة الشرقية، والذي بدأ في التاسعة من صباح اليوم، ومقرر استمراره حتى الثانية عشرة ظهرًا.
وعقب نشر الامتحان، قامت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، بإجراء تتبع للامتحان المنشور لمعرفة اللجنة التي خرجت منه عن طريق الكود السري الموجود على الورقة الامتحانية، وتمكن فريق مكافحة الغش الإلكتروني من الوصول إلى الطالبين اللذين صورا الكراسة الامتحانية بهواتفهما المحمولة، وإرسالها إلى شاومينج، حسبما أعلن الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم.
وقال الدكتور محمد فوزي، الخبير التربوي لـ”البديل”، إن تداول امتحانات الثانوية العامة على صفحات الغش، كان أمرا متوقعا، رغم محاولات الوزارة التي نجحت في أول يومين للامتحانات، لكنها لم تصمد أمام الغش الإلكتروني، مؤكدا أن تداول الامتحانات من داخل لجان المحافظات يأتي نتيجة ضعف وغياب المراقبة بها، خاصة في بعض المناطق النائية.
وتوقع فوزي أن تتكرر عمليات الغش الأيام المقبلة، خاصة في المواد العلمية التي يعتمد على مجموعها الطلاب لدخول كليات قمة، مضيفا: “ما دامت الوزارة تعتمد على نظام الحفظ والتلقين للطلاب، سوف تستمر أعمال الغش، وكان أولى معالجة أسباب ظهور الغش المتمثلة في معالجة المناهج من الحشو والتكرار وتأهيل المعلمين”.
من جانبه قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، إن غرفة العمليات المركزية بالوزارة، تتبعت على الفور الأوراق الامتحانية التي نشرتها صفحات الغش، وتحققت منها، وتمكنت من الوصول إلى مصدر تصويرها. وأضاف حجازي، في تصريحات صحفية اليوم، أنه تبيَّن أن طالبين بلجنة بمحافظة الشرقية تورطا في تصوير أجزاء من الامتحان وإرسالها إلى صفحات الغش الإلكتروني، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهما.
ويؤدي طلاب الثانوية العامة، منذ التاسعة صباحًا، امتحان اللغة الأجنبية الأولى، والمقرر انتهاؤه في الثانية عشرة.