راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

هل انتهى عصر داعش في سيناء؟.. تقرير

تعد التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، من التجارب الرئدة في العصر الحديث، ولا سيما بعد الانتصارات الأخيرة، التي حققتها القوات المسلحة المصرية على التنظيمات الإرهابية المختبئة في شبه جزيرة سيناء.
بدا أن المواجهات بين الجيش المصري وتنظيم «داعش» في سيناء تتجه إلى مرحلتها الأخيرة بعد أكثر من 3 سنوات من المواجهات، إذ أعلن الجيش أمس قتل أحد مؤسسي تنظيم «أنصار بيت المقدس»، في ضربة قاسمة للتنظيم الذي كان أعلن مبايعته «داعش»، كما أكد بسط هيمنته على جبل الحلال وسط سيناء الذي كان مركزاً للمسلحين.
كما أعلن الجيش القضاء على 6 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، واعتقال 29 مشتبهاً بهم، مشيراً في بيان إلى اكتشاف وتدمير 22 جسم نفق رئيس في منطقة رفح (شمال سيناء)، تتفرع من أحدها فتحة نفق داخل أحد المنازل. وأضاف: «تم اكتشاف وتدمير مخزن للعبوات الناسفة، وتدمير سيارة ربع نقل و3 دراجات نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، واكتشاف وتدمير عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات على أحد الطرق».
ويرجح مراقبون «انهيار داعش في سيناء» بعد تصفية غالبية قادته، ولجم مصادر دعمه مالياً ولوجيستياً، ويؤكدون أن المعركة «تتجه إلى فصلها الأخير بانتصار الدولة». ويعزز تلك التوقعات تراجع العمليات المسلحة في سيناء، في حين بات «داعش» يعتمد في شكل أساسي على أسلوب زرع المتفجرات خلال العام الأخير بعدما كان يعتمد على المواجهة المباشرة، ولوحظ أن غالبية العمليات الأخيرة تتركز في مدينة العريش شمال سيناء بعدما كانت تتمدد من مدن شمال سيناء (رفح والعريش والشيخ زويد) إلى وسطها.
وكان الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي أعلن رسمياً أمس مقتل سالم سلمي الحمادين الشهير بـ «أبو أنس الأنصاري» من قبيلة «السواركة»، وأحد مؤسسي تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي، في قصف جوي على أحد معاقل التنظيم جرى في 18 الشهر الماضي، موضحاً أنه بعد متابعة نتائج القصف الجوي الذي أسفر عن مقتل 188 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة وإصابة آخرين، وبتحري الأجهزة الأمنية المعنية، تبين مقتل الأنصاري، وهو من أبرز قيادات التنظيم شمال سيناء والمسؤول عن تسليح العناصر التكفيرية وتدريبها، متأثراً بجراحه نتيجة القصف الجوي. وأكد الناطق باسم الجيش أن «قواته ستواصل، بالتعاون مع القوات الجوية، تنفيذ عملياتها النوعية للقضاء على بقية البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية ودحر الإرهاب شمال سيناء».
وبالتزامن مع ذلك، نظم الجيش المصري جولة نادرة لوسائل إعلام وصحافيين في جبل الحلال (وسط سيناء)، مؤكداً بسط السيطرة على المنطقة التي كانت مركزاً لعناصر «داعش». وأوضح قائد الجيش الثالث الميداني اللواء محمد رأفت الدش خلال الجولة أنه تم التخطيط لاقتحام جبل الحلال وتطهيره خلال مراحل عدة، فتم جمع المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء، وتدقيق الدراسات الطبوغرافية لطبيعة الجبل الذي يمتد لمسافة 60 كيلومتراً وبعمق 20 كيلومتراً تقريباً، مشيراً إلى أن العملية بدأت بـ «فرض الحصار الشامل على طرق الاقتراب المؤدية للجبل من خلال الكمائن والارتكازات الأمنية، وإحكام السيطرة الكاملة على مداخل الجبل من جميع الاتجاهات بغرض منع دخول الإمدادات حتى نفاد المخزون الاستراتيجي لدى العناصر التكفيرية وإجبارهم على مواجهة القوات أو الاستسلام».
وأضاف: «تم الدفع بتسع مجموعات قتال، كل مجموعة مسؤولة عن قطاع داخل الجبل بمهمة تمشيطه وقتال العناصر التكفيرية. ولمدة 6 أيام متواصلة استمرت قوات الجيش في أعمال التمشيط والقتال مع العناصر التكفيرية، ما أسفر عن قتل 18 تكفيرياً واعتقال 31 عنصراً آخرين خلال تبادل لإطلاق النيران، وضبط ميادين رماية يتدربون عليها، وتدمير ثلاث عربات و6 دراجات نارية، كما تم اكتشاف 24 كهفاً و8 مغارات عثر بداخلها على مخازن للأسلحة والذخائر بكميات هائلة ونظارات الميدان التي تستخدم في المراقبة والرصد ونظارات الرؤية الليلية، و29 دراجة نارية معدة للتفخيخ ومخازن تضم العديد من العبوات الناسفة المعدة للاستخدام، وكميات كبيرة من المواد المتفجرة وورش لتصنيع دوائر النسف، كما تم العثور على 8 نقاط وقود تستخدم كاحتياطات إدارية لإمداد عناصرهم التكفيرية بالوقود، ومخازن تحتوي على كميات من مواد الإعاشة والمهمات والملابس الخاصة بالعناصر التكفيرية… كما تم ضبط عدد من العربات المخبأة داخل الوديان ومثبتة عليها الرشاشات بهدف التعامل مع القوات، ومخازن للسيارات الحديثة وكميات كبيرة من قطع الغيار، وأجهزة للكشف عن الألغام ووسائل اتصالات لاسلكية، وكميات كبيرة من المواد المخدرة المعدة للبيع.
إلى ذلك، أُعلن أمس مقتل أمين الشرطة محمد فرج نوفل متأثراً بإصابته نتيجة انفجار استهدف مركز تدريب لقوات الشرطة في مدينة طنطا (دلتا النيل) أول من أمس، وهو الحادث الذي تبنته جماعة «لواء الثورة» المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.
وكان التفجير أدى إلى إصابة 14 بينهم 8 شرطيين، قتل أحدهم متأثراً بجراحه. وأفادت وزارة الصحة بأنه تم نقل جميع الحالات المصابة إلى المستشفى الفرنساوي، منهم 4 حالات تعاني من إصابات في حال خطرة، فيما يخضع ثلاثة منهم لجراحة عاجلة، إذ أصيب اثنان بشظايا ونزيف بالمخ وكسر بقاع الجمجمة، كما أصيبت الحالة الثالثة بنزيف.
وفي القاهرة، أمرت محكمة جنايات القاهرة بإحالة الداعية المحسوب على جماعة «الإخوان» الفار، وجدي غنيم ومتهميْن آخرين إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم، في القضية المتهم فيها «غنيم» و7 آخرون من عناصر جماعة «الإخوان»، بتأسيس لجان نوعية في منطقة عين شمس (شرق القاهرة) تهدف الى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب بحق مؤسسات الدولة والمواطنين. وحددت المحكمة 29 الشهر الجاري للنطق بالحكم في القضية. ويمثل في القضية 5 متهمين سجناء، وثلاثة آخرون بينهم غنيم «فارون»، والذين تتجه المحكمة للحكم غيابياً بإعدامهم.
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين «تأسيس جماعة أنشئت خلافاً لأحكام القانون وتولي زعامتها، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي». وأوضحت أن تلك الجماعة الإرهابية تقوم على أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما واستباحة دماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register