هل تضع كينيا حداً لأزمة سد النهضة؟
التقى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، اليوم الأربعاء، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارة قصيرة لمصر، حطت فيها طائرته للتزود بالوقود قبل التوجه نحو العاصمة البريطانية لندن.
وجرى خلال اللقاء، الذي جمع الرئيسين في الصالة الرئاسية بالمطار، واستمر ساعتين، بحث العلاقات المشتركة، ومناقشة عدد من الملفات على رأسها الأمن المائي وأزمة سد النهضة.
وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية بمركز “الأهرام” للدراسات الإستراتيجية والسياسية، أن لقاء أوهورو كينياتا بالسيسي من المؤكد أنه تطرق إلى القضية الرئيسية التي تشغل مصر ودول حوض النيل في الوقت الحالي، وهي “سد النهضة” لأنها من أبرز التحديات التي تواجه مصر في قضية الأمن المائي، متوقعًا أن تحاول مصر الدفع بكينيا التي ظلت محايدة خلال الفترة الماضية للتوسط في القضية.
وشدد اللاوندي على حرص الجانب المصري في تعزيز الروابط المشتركة مع الدول الأفريقية، وتوثيق التعاون بين كافة الدول الأفريقية في مختلف المجالات، وذلك لدور مصر المحوري في المنطقة.
وأكد أن مصر وكينيا أعضاء في تجمع “الكوميسا”، وهو ما يجعل العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين مرتفعة للغاية، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يكسب زيارة الرئيس الكيني لمصر أهمية كبيرة للغاية.
وقال الدكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن علاقات مصر بكينيا تطورت حتى باتت من أهم العلاقات الأفريقية في الوقت الحالي، وذلك لما تتمتع به كينيا من مميزات ومكانة في منطقة البحيرات العظمى، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في مشروعات تنمية وحفر الآبار في كينيا لصالح تقديم المساعدات، بجانب التعاون في الجانب الاقتصادي وملف المياه الذي يثير جدلًا واسعًا من الناحية الأفريقية.
وأضاف أن ثمة فرصًا استثمارية كبيرة لمصر في كينيا ودول حوض النيل بشكل عام، سواء على مستوى الاستثمار الاقتصادي أو من أجل تحقيق اكتفاء من المنتجات الزراعية، إذ تعتبر القاهرة القارة الأفريقية مسرحًا للمنافسة العالمية.