هل تعود السياحة الروسية إلى مصر مرة أخرى ؟..تقرير
سادت حالة من التفاؤل بين القطاع السياحي عقب اعلان وزير النقل الروسي مكسيم سكولوف عن استئناف رحلات الطيران إلى مصر في غضون شهر، وذلك على هامش مؤتمر قمة " البريكس" المنعقدة بالصين، بحضور الزعيمين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين.
وقال مصطفى خليل نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن تصريحات وزير النقل هي الأولى رسميًا التي تتناول موعد عودة الرحلات، مشيرًا إلى أن سكولوف سيسلم مقترحه للحكومة الروسية لبدء تفعيله خاصة أنه أكد أن مطار القاهرة أصبح لا يحتاج مراجعة للإجراءات الأمنية، وبات يضاهي المطارات العالمية في المنظومة الأمنية.
وأشار خليل, إلى أن بداية العودة ستكون عن طريق الطيران الشارتر والمنتظم لمطار القاهرة فقط، ثم تأتي باقي المطارات السياحية تباعا، لافتًا إلى أن الحكومة الروسية لم تمنع مواطنيها من السفر لمصر ولكنها أوقفت رحلات الطيران من وجهة نظر أمنية، وظل بعض الروسيون يتوافدون لمصر عن طريق الخطوط التركية والبيلاروسية.
وأكد خليل، أن استئناف الرحلات إلى مطار القاهرة قد يكون فرصة جيدة ليتعرف السائح الروسي على منتجات سياحية جديدة تتمتع بها العاصمة، وأهمها بالطبع السياحة الثقافية والنيلية، كما أن ذلك يزيد من معدل إنفاق السائح، ويدفع بالحركة اليومية بين القاهرة والغردقة، والغردقة والأقصر.
وأشار إلى أن لجنة تسيير الأعمال تعد خطة عمل، بالتنسيق مع وزارة السياحة وهيئة التنشيط حول كيفية الاستعداد الجيد للسياحة الروسية والتعامل معها، علاوة على ضرورة استعداد الفنادق وتطويرها، كما أن هناك برنامجًا لتدريب العاملين بالقطاع بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي.
وقال سامح حويدق عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري البحر الأحمر، إنه لابد من الاستعداد الجيد في المرحلة القادمة لاستقبال السياحة الروسية الكثيفة، مطالبًا بتفعيل مبادرة البنك المركزي الخاصة بمنح قروض ميسرة بفائدة ١٠٪ لاحلال وتجديد الفنادق، مشيرًا إلى أن المبادرة تسير ببطء شديد ولم تدخل حيز التنفيذ بعد، في حين تحتاج الفنادق لإعادة تأهيل وتطوير لتكن مستعدة لاستقبال الحركة السياحية.
وأكد حويدق أن البحر الأحمر يضم ٧٢ ألف غرفة فندقية، تتنوع بين القرى السياحية والفنادق بكافة مستوياتها، ومع توقف الحركة السياحية خلال السنوات الماضية وغلق العديد من الفنادق أصبح ٧٠٪ منها يحتاج الى إعادة تطوير وتجديد، في حين أن السوق الروسي يعد من الأسواق الهامة المصدرة للسياحة بالغردقة حيث يشكل نسبة ٤٠٪ من حجم الحركة الوافدة للمحافظة، وتضررت خلال الفترة الماضية شركات الطيران والسياحة الروسية أكثر من مثيلتها في مصر، ما يجعلها حريصة أيضًا على العودة.
وتابع: "مع توقف الحركة السياحية خلال السنوات السابقة وهجرة العمالة المدربة بات علينا الاستعداد بتدريب عدد جديد من العمالة لتكون مؤهلة لخدمة السائح.. شرم الشيخ كانت الأكثر تضررًا من الغردقة بتوقف الحركة وهجرة العمالة"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أزمة في عودة طائرات الشارتر إلى مصر بعد أن غيرت وجهتها خلال السنوات الماضية لمقاصد أخرى لم يفرض عليها حظر.
وأوضح أن الطائرات مضطرة للعودة خاصة في موسم الشتاء الذي لا ينافسنا فيه أى مقصد سياحي آخر.