هل تفوز «ميركل» بولاية رابعة في الانتخابات التشريعية الألمانية؟.. تقرير
أفادت بذلك صحيفة "بيلد" عبر موقعها الإلكتروني، مضيفة أن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الذي يرأسه أقوى منافسي ميركل، مارتن شولتز، يحتل حاليا المرتبة الثانية بـ21% من الأصوات، في حين يأتي حزب "البديل من أجل ألمانيا" من أقصى اليمين في المركز الثالث حاصدا 13% من الأصوات، ويعقبه الحزب اليساري الذي يدعمه 11% من الناخبين، فيما حصل "الحزب الديمقراطي الحر" على 9% من الأصوات، يليه حزب "الخضر" بـ8% من الأصوات، وحصلت بقية الأحزاب المشاركة في الانتخابات على نحو 4% من الأصوات.
وهذه النتائج لا تسمح لأي من الأحزاب المشاركة في الإنتخابات الحصول على الغالبية المطلوبة لتشكيل حكومة جديدة دون تشكيل ائتلاف مع القوى الأخرى.
وبعد خسارته في الانتخابات أعلن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" عن انضمامه إلى معسكر المعارضة.
وقال زعيم الحزب، مارتن شولتز: "إن ما تحتاج إليه ألمانيا هو المواجهة بين الأفكار اليسارية واليمينية، وسنعمل على ذلك في معسكر المعارضة".
وبذلك سيصبح حزبه أقوى قوة معارضة في البوندستاغ، ولن يسمح لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف بشغل هذه المنزلة.
مع ذلك، وتحقيقا للتوقعات، حصل "التحالف المسيحي"، الذي يضم "حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، على غالبية المقاعد في البوندستاغ حتى بعد قرار "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" عدم المشاركة في تشكيل الائتلاف الحاكم المستقبلي في البرلمان.
وأعلنت ميركل اعتزامها تشكيل حكومة جديدة، لكنها لم تحدد بعد حلفاءها المحتملين في الائتلاف الحاكم القادم، قائلة إنها ستبحث الموضوع مع بقية الأحزاب.
ويبقى الائتلاف المفترض بين "التحالف المسيحي" و"حزب الخضر" و"الحزب الديمقراطي الحر" هو الاحتمال الوحيد الذي يسمح بالحصول على عدد المقاعد الكافي في البرلمان لتشكيل الائتلاف الحاكم.
وأظهرت المعطيات الأولية التي جمعتها قناة ARD أن توزيع المقاعد في البوندستاغ (البرلمان) المكون من 631 مقعدا، سيتم، على الأرجح، على الشكل التالي:
"التحالف المسيحي" – 220 مقعدا، "الحزب الاشتراكي الديمقراطي – 137، "البديل من أجل ألمانيا" – 87، "الحزب الديمقراطي الحر" – 69، "حزب الخضر" – 61 و"الحزب اليساري" – 57 مقعدا.
وبخصوص نسبة مشاركة الناخبين في الاقتراع، أعلنت لجنة الانتخابات الفيدرالية أنها بلغت 75%، وهي أعلى من تلك التي كانت في الانتخابات البرلمانية السابقة قبل 4 سنوات، حين وصلت إلى 71.5%.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة 18:00 على أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية الرسمية للانتخابات في قرابة الساعة الثالثة ليلة الاثنين.
وسبق أن أعلن ديتر زارايتر، المفوض الانتخابي الفيدرالي، أن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن بعد أسبوعين.
وأكد زارايتر أن لجنة الانتخابات لم تتلق أي معلومات تشير إلى حدوث تدخلات خارجية كهجمات إلكترونية أو محاولات تلاعب في العملية الانتخابية.
ويبلغ عدد أصحاب الحق بالتصويت في هذا البلد الأوروبي 61.5 مليونا من أصل 82.6 مليون نسمة، يمثل المسلمون بينهم نحو 5 ملايين.
ويتم اختيار النواب وفق نظام انتخابي يمزج ما بين الغالبية والنسبية، على أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة إلى تشكيلة المجلس المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد بعد 30 يوما على انتخابه، أما قرار تشكيل الحكومة الجديدة فيصدر بعد عدة أسابيع وربما عدة أشهر. ومن بين التكهنات تكوين ائتلاف كبير في ألمانيا في الفترة المقبلة، يجمع بين الحزبين الكبيرين وهما حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما هو الحال الآن.