هل تهدد فضائح أيمن نور بانهيار عرشه الإعلامي في تركيا؟.. تقرير
حتى الآن، لم تنف وكالة الأناضول أو تكذب، أو حتى تدعي وجود عملية اختراق لحسابها، الأمر الذي يؤكد أن هناك حالة من الغضب، بدأت تتملك من صانع القرار التركي المسئول عن ملف الإعلام الإخواني بالخارج، والقائمين عليه، وخصوصا أيمن نور، الذي لا يزال يخوض معركة شرسة مع العاملين بقناة الشرق، بعضهم فضل الانسحاب، والآخر فضل الصمت وانتظار ما ستسفر عنه الأحداث.
سؤال يطرح نفسه بقوة، بعدما لجأت الوكالة الرسمية للدولة التركية، إلى أسلوب الضرب تحت الحزام، لأحد أهم أوراق المعارضة بالخارج، والذي ينطلق من الدولة التركية نفسها، ونشرت له تدوينة على حسابها بموقع تويتر، وتضمنت إساءات بالغة، بحسب تعبير قناة الشرق نفسها، وسربت صورًا مسيئة له، لا يمكن التقاطها إلا بواسطة مقربين، أو أجهزة مخابرات دولية، تريد أن تسقطه في شراكها.
رغم طرح الزميلة «فيتو» أمس، كل فرضيات اللعبة، ولم تستبعد اختراق موقع الوكالة، على تويتر، خصوصا بسبب ركاكة اللغة التي كتبت بها التدوينة، التي احتوت على أخطاء نحوية وإملائية، بما يبتعد بخطوات واسعة، عن الأسلوب المحترف للوكالة، ويثير شبهات اختراق.
ولكن حتى الآن، لم تنف الوكالة أو تكذب، أو حتى تدعي وجود عملية اختراق لحسابها، الأمر الذي يؤكد أن هناك حالة من الغضب، بدأت تتملك من صانع القرار التركي، المسئول عن ملف الإعلام الإخواني بالخارج، والقائمين عليه، وخصوصا أيمن نور، الذي لا يزال يخوض معركة شرسة من العاملين بقناة الشرق، بعضهم فضل الانسحاب، والآخر فضل الصمت وانتظار ما ستسفر عنه الأحداث.
علامات أخرى ربما يمكن الاستدلال بها، في وصول العاملين بالقناة إلى صانع القرار التركي، وربما يكونوا هم وراء تسريب هذه الصور لفضح نمط حياة البذخ التي يحياها رجل يتاجر بقضيتهم، ثم يحاربهم في أرزاقهم، هو صمت جبهة معارضي أيمن نور التام على ماحدث، مع أنه يصيب سمعة «الشرق» في مقتل؛ ولم تخرج إدانة واحدة أو تشكيك على استحياء، إلا من المذيع سامي كمال الدين، الذي نفى أن يكون هناك قلاقل في القناة بعد عودتها للبث.
بينما لم يظهر في الصورة، هيثم أبو خليل، أو عبد الله الماحي، وهشام عبد الله، ومحمد طلبة رضوان، مع أنهم كانوا ينشطون بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأزمة التي قادت القناة إلى غلق شاشتها لأيام.
ربما يعقد الأزمة، الهجوم الحاد الذي شنته قناة الشرق، على وكالة الأناضول التركية، ردا على مانشرته عبر حسابها الرسمي بـ«تويتر» بشأن فضيحة أيمن نور مالك القناة، الموثقة بالصور، قبل أن تحذفه بعد دقائق بشكل مفاجئ دون توضيح الأسباب، وقالت القناة في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إن العاملين في القناة يدينون بشدة ما نشرته وكالة الأناضول وتضمن إساءة بالغة وأكاذيب عن أيمن نور، وأكدت أن رواتب العاملين تم صرفها بشكل طبيعي ولا صحة لما نشرته الوكالة التركية
يرى سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، أن أزمة قناة الشرق، التي اتضحت في الآونة الأخيرة، أن كل فريق «ماسك ذلة»، ويعلم معلومات مخزية عن الآخر ليست فقط كفيلة بتشويه صورته، بل ستجعلهم عرضة للملاحقة القضائية في مصر، وفي خارجها.
وتساءل عبد الحميد: هل جاء الوقت لمحاسبة أيمن نور على ملايين الدولارات التي أنفقها ببذخ على نفسه من وراءه قناة الشرق؟