هل تُعيد القمة «المصرية الأمريكية» العلاقات بين البلدين كما كانت؟..تقرير
سلطت وكالة بلومبرج الأمريكية الضوء على القمة المصرية الأمريكية بين الرئيس السيسي و نظيره الأمريكي ترامب, حيث أشارت إلى أن هناك العديد من الملفات ستُناقش خلال اللقاء ولاسيما ملف الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش الأسود».
قالت شبكة " بلومبرج" الأمريكية أن يجد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى "روحاً مقربة" فيما يتعلق بـالحرب ضد الجماعات الإرهابية خلال لقائه نظيره الأمريكى دونالد ترامب، فى ضوء ما أبدته واشنطن من نوايا للتعاون مع القاهرة فى هذا الملف.
وأشارت "بلومبرج"- فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، إلى التقارب بين الرئيسين المصرى والأمريكى، لافتة إلى أن السيسى كان أول القادة الدوليين الذين هاتفو ترامب لتهنئته بفوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر الماضى، كما أنه سيصبح أول زعيم عربى يلتقى الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض، حيث كان لقاؤه السابق مع العاهل الأردنى الملك عبدالله حول إفطار سنوى بواشنطن خارج البيت الأبيض.
ورأى التقرير أن احتضانا دافئا للسيسى من جانب الرئيس الأمريكى قد يدفع إلى تقديم الدعم المادى والعسكرى الذى تحتاجه القاهرة لإعادة إحياء اقتصادها واستعادة وضعها كصانع قرار إقليمى.
ونقل عن محللين قولهم إن السيسى سيسعى بالإضافة إلى الحفاظ على المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية المقدرة بما بين 1.3 و1.5 مليار دولار سنويا- سيسعى أيضا إلى أن تعلن الولايات المتحدة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وهو الأمر الذى تدرسه واشنطن بالفعل فى الوقت الحالى، فى الوقت الذى تهدف الإدارة الأمريكية من الزيارة إلى إعادة بناء العلاقات مع مصر، تلك العلاقات التى توترت بعض الشيء خلال حكم الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وأبرز التقرير أهمية التقارب بين القاهرة وواشنطن فى الوقت الحالى للتأكيد على الاستقرار الاجتماعى فى مصر فى الوقت الذى تعانى فيه احتياجا اقتصاديا، وتواجه تهديدا مسلحا من جانب تنظيم "داعش" فى شمال سيناء، بما يجعل الأولوية للإدارة الامريكية فى التعامل مع مصر حاليا للملف الأمنى أكثر من الالتزامات المتصلة بحقوق الإنسان، وهو ما ألمح به البيت الأبيض مؤخرا ورصده محللون ومراقبون