أجاب الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، على ما يحدث فى العالم، عن سؤال  ورد اليه مضمونه: هل الحرب الحالية من علامات الساعة ؟.

ليرد “عطية”، قائلاً: الإجابة من الآخر الحروب والدمار وكثرة القتل روي البخاري عن صحيحه يقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ((لن تقوم الساعة حتى يكثر الهرج فقيل ما الهرج يا رسول الله فقال القتل))، ولا شك ان هذة الادوات المدمرة تكثر القتل، فالقول بأنها من علامات الساعة قولاً صحيحاً.

وتابع قائلاً: “بأدنى نظرة فى غباء الانسان كلام ربنا عز وجل فى القرآن الكريم لم يأتي الإنسان فى موضع واحد بأنه كويس”، والدليل على ذلك قوله تعالى {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} وقوله تعالى أيضًا: { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} قال تعالى : { إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ}.

وأشار الى أن ما يجعل الإنسان صالح هو دينه فقط، وشبهه الإنسان من غير إيمانه ودينه بربه كالبيت على الطوب الأحمر لا يسكن، مُشيراً الى أن دليل غباء الانسان هو صرف مليارات على الأسلحة المدمرة ولو استغل هذة التلريونات فى تعمير الصحرا لكانت الحياة جنة، لكن التدمير حتى على مستوى الأسلحة البيضة فنجد الإنسان المتشرد يصرف على الشر ما يمكن ان يصلح بيه حياته وحياة اسرته وحياة مجتمعة.

لماذا أخبر الرسول الكريم عن علامات الساعة

فسر الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سبب أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن أشراط الساعة لأنه لا نبي بعده وهو رسول الله وخاتم النبيين فلابد أن يذكر لنا كل شيء إلى يوم الدين.

وقال "جمعة" خلال إجابته عن سؤال شخص يقول "عندما أسمع أحاديث اشراط الساعة يصيبني اليأس وافقد الأمل في إصلاح الحياة فلماذا حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأحاديث ؟ "، أن علامات الساعة كما يقول الإمام النووي ليست من قبيل الحرام بل هي علامات بإيذان أزمنة.

وتابع قائلًا " أن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بأشياء عجيبة غريبة لم تكن فكانت وهذه علامات لنبوته مثل عندما نرى رعاة الشاة يتطاولون في البنيان وجود حدائق الحيوان والسيارات والطائرات والتكنولوجيا الحديثة فكل هذه من علامات الساعة ولكنها ليست حرامًا أو من المنهيات.

هل خلو الحرم المكي من علامات الساعة ؟

علامات يوم القيامة وأشراطها هي التي تسبق وقوع يوم القيامة وتدل على قرب حصوله، وقسم العلماء علامات الساعة إلى صغرى وكبرى، والصغرى – في الغالب – تتقدم حصول القيامة بمدة طويلة، ومنها ما وقع وانقضى – وقد يتكرر وقوعه – ومنها ما ظهر ولا يزال يظهر ويتتابع، ومنها ما لم يقع إلى الآن، ولكنه سيقع كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وأما الكبرى: فهي أمور عظيمة يدل ظهورها على قرب القيامة وبقاء زمن قصير لوقوع ذلك اليوم العظيم.. وعلامات الساعة الصغرى كثيرة، وقد جاءت في أحاديث صحيحة كثيرة.